أفادت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، الاثنين، بأن سفينة شحن مملوكة أميركيا أبلغت عن تعرضها لهجومين منفصلين في غضون ساعتين قبالة سواحل اليمن، بعد ساعات من استهداف الحوثيين سفينة بريطانية في المنطقة.
وقالت “أمبري” في بيان، إن “ناقلة بضائع مملوكة أميركيا وترفع علم اليونان طلبت مساعدة عسكرية” مشيرة إلى أنها “تعرضت لهجوم صاروخي على بعد نحو 93 ميلا بحريا إلى شرق عدن” في جنوب اليمن.
وأضافت، أن السفينة أبلغت في وقت لاحق أن “الطاقم لم يصب بأذى”.
من جانبها، أفادت وكالة “يو كاي أم تي أو” البريطانية التي تديرها القوات البحرية الملكية، أن سفينة “أبلغت عن انفجار على مسافة قريبة منها” في حادثة “على بُعد مئة ميل بحري نحو شرق عدن”.
وأشارت إلى، أن “السفينة والطاقم بخير”.
وفي وقت لاحق، أعلنت “أمبري” أن السفينة نفسها أبلغت عن “حادثة ثانية على بُعد نحو 81 ميلا بحريا نجو جنوب شرق عدن” حيث سقط “مقذوف في المياه على بُعد 10 إلى 15 مترا من الجانب الأيمن للسفينة”.
وبحسب الشركة الأمنية، فإن “السفينة متجهة إلى عدن وقامت بتحميل البضائع على متنها من ميناء الحبوب في بونتا ألفيار بالأرجنتين”.
ولم تتبنَّ أي جهة استهداف السفينة حتى الساعة.
وهذا ثاني هجوم على سفينة في منطقة البحر الأحمر في أقلّ من 24 ساعة. فقد أعلن المتمردون الحوثيون صباحا استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن بصواريخ بحرية، بعدما أفادت شركة “أمبري” للأمن البحري ليلً عن تعرض سفينة مسجلة في بريطانيا لهجوم في المنطقة.
ومنذ 19 تشرين الثاني، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
وأطلق الاتحاد الأوروبي رسميا، الاثنين، مهمة للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، حسبما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين.
الحرة