رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “التركيز على صور الدمار الذي أصاب غزة، ليست صورة نصر، وإنما صورة توحّش وجريمة في حق الإنسانية وإبادة بشرية وجماعية، وصورة استقواء على المدارس والمستشفيات والأطباء والتلاميذ والمرضى، وصورة هتك وقتل للنساء والأطفال، ولكنها في نفسها تنطوي على صورة عجز، لأن العدو لم يحرر أسيراً واحداً من أيدي المقاومين”.
وقال في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيد حسين أحمد عقيل في حسينية بلدة طيردبا: “حتى الأسيرين الذَين استنقذهما بعملية “هوليودية” مركّبة، تبيّن أنه دفع مليوني دولار أميركي في صفقة من أجل أن يحظى بمثل هذه الصورة والدعاية، ولكنه هو أعجز من أن يطلق أسيراً بالقوة من أيدي المقاومين”.
وأوضح أن “العدو الإسرائيلي يتوغل في غزة وقطاعها، ولكنه لا يبسط سيطرته على الإطلاق”، مشيراً الى أن لا تزال الكمائن تنتظره، ولا يزال الرصاص يُطلق عل قواته، ولا يستطيع أن يستقرّ في أرضٍ توغّل فيها، ولذلك فإنه يتوغل ويدمّر ثم ينسحب”.
وقال رعد: “إننا في مرحلة نقترب فيها من إجهاض أهداف العدوان. صحيح أننا نتكلّف الخسائر والتضحيات، ولكن تكليفنا أن نُسقط أهداف العدوان، وهذا هو معنى النصر الذي نتوق إليه. فعندما نسقط أهداف العدو من عدوانه، ويعود خالي الوفاض، ومفلساً من تحقيق الأهداف، فهذا يعني أننا انتصرنا عليه”.
واعتبر أن العدو الاسرائيلي يكاد اليوم أن يصل إلى آخر الطريق، وأنه مهما أعطيت له الفرص من أولئك الذين يرعون جرائمه وإرهابه ويدعمونه ويذخّرون له ويموّلونه ويتواطؤون مع عدوانه، فإن هذا العدو لن يصل إلى نتيجة.
وأشار رعد إلى أن العدو الإسرائيلي يمهّد للدخول إلى رفح، وأنه حتى لو دخلها سيعود خالي الوفاض، ولم ولن يحقق الهدف من عدوانه.