تشهد منطقة البحر الأحمر تصاعداً في التوترات، خاصة مع استمرار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين في اليمن. تم استهداف العديد من السفن، بما في ذلك سفينة تحمل الذرة إلى إيران وسفينة أميركية. الجيش الأميركي أكد على “إصابة سفينة ستار أيريس بصاروخين حوثيين”. هذه الأعمال أثارت قلقاً دولياً بسبب تأثيرها المحتمل على الأمن البحري الدولي والتجارة العالمية.
تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً في التوترات بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. هذا التصعيد يؤدي إلى مخاوف متزايدة من العقوبات الاقتصادية والقيود التي قد تفرض على اليمن والتأثيرات الناتجة عن رفع أسعار التأمين على السفن والشحنات.
على أثر هذه التطورات، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تصنيف الحوثيين كـ”جماعة إرهابية عالمية”، في محاولة للحد من قدراتهم العسكرية والاقتصادية. هذا القرار يأتي في ظل استمرار المخاوف بشأن تأثير الحوثيين على الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ضوء هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
تعتبر التداعيات الاقتصادية والسياسية لهذا التصعيد كبيرة، اذ يعد البحر الأحمر ممراً بحرياً هاماً للتجارة العالمية ونقل الغاز والنفط. تأثيرات هذه الهجمات لا تقتصر على الأمن البحري فحسب، بل تمتد لتشمل اقتصادات الدول المحاذية للبحر الأحمر مثل السعودية ومصر والأردن، فضلاً عن ازدحام السفن في الموانئ وارتفاع تكلفة الشحن البحري والتأمين.
في هذا السياق، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أمس الأحد إن “سفينة شحن ترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة وتديرها لبنان أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب”.
ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها “تلقت تقريراً عن حادث على بعد 35 ميلا بحريا جنوبي مدينة المخا اليمنية، وأن انفجاراً قرب السفينة نجمت عنه أضرار، ولكن جميع أفراد الطاقم بخير”.
تشن جماعة الحوثي اليمنية هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن التجارية الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ منتصف تشرين الثاني.
تقول الجماعة المتحالفة مع إيران إنها “تتصرف تضامنا مع الفلسطينيين في وجه الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة”.
تأتي هذه الهجمات المستمرة لتزيد من حال التوتر في منطقة البحر الأحمر وتؤدي الى عدم استقرار بحري في المنطقة خاصة مع ما يشكله البحر الأحمر من أهمية استراتيجية على صعيد الملاحة البحرية.
سكاي نيوز عربية