أوضحت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا (وزيرة الخارجية) ناليدي باندور، خلال مأدبة العشاء مع فريق منتخب فلسطين لكرة القدم، لماذا قررت بلادها الذهاب إلى محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى أن الفكرة بدأت من زيارة وزير الخارجية الأمريكي لجنوب إفريقيا في العام الماضي.
وأضافت أن وسائل إعلام وجهت إليها سؤالًا عن “موقفنا غير المنحاز في إطار أوكرانيا وروسيا”، وحاولت الوزيرة تفسير موقف جنوب إفريقيا في هذا الصراع بتذكيرهم بالقضية الفلسطينية، موجهة سؤالًا “لماذا تسألون عن أوكرانيا وليس عن فلسطين؟”.
وفسرت الوزيرة عدم الدعم والاهتمام بحق فلسطين، بالقول “إن لم تكن شخصًا من الشمال فأنت لا تُعَد إنسانًا، فقط إن كان الشخص من الشمال يُعَد إنسانًا”.
ووصفت الوزيرة هذا السلوك من العالم بأنه “الكيل بمكيالين”، مؤكدة أن هذا النهج هو سبب المآسي في العالم، مطالبة العالم باحترام الديمقراطية.
وأضافت “عندما كنا في المحكمة الجنائية الدولية، سألت المدعي العام أو بالأحرى أخبرته بأنني أنتظر مذكرة التوقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك بعد إصدار المحكمة مذكرة التوقيف بحق بوتين في 48 ساعة”.
وأكدت الوزيرة أثناء حديثها أن كل الأدلة على ارتكاب جرائم حرب واضحة بحق نتنياهو، متسائلة “لماذا لا تتحرك المحكمة الجنائية الدولية؟”.
وأشارت إلى ازدواجية المعايير في العالم قائلة “إن كان الشمال يدعمكم فيمكنكم أن تفعلوا ما تريدون، تتصرفون وتفلتون من العقاب، وإن لم تحظوا بدعم الشمال فأنتم إذَن لستم بشرًا، ولا يمكنكم الدفاع عن حرياتكم، هذه المشكلة التي نواجهها مع العالم”.
الجزيرة