أطباء يشككون بإصابة بايدن بالخرف بسبب زلاته المتكررة، ويطالبون بفحصه فوراً

دعا أطباء أمريكيون، الجمعة 9 كانون الثاني 2024، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إجراء اختبارات حول ذاكرته “فوراً” تثبت أنه لائق للخدمة بعد أسبوع حافل بالزلات، بالإضافة إلى تقرير من وزارة العدل أثار تساؤلات جدية حول صحته، وذلك وفق ما جاء في تقرير لصحيفة “دايلي ميل” البريطاني.

وصف تقرير وزارة العدل بايدن، 81 عاماً، بأنه “رجل مسنّ ذو ذاكرة ضعيفة”، ووجد أنه لا يتذكر السنوات التي كان فيها نائباً للرئيس، ولا يستطيع أن يتذكر، “حتى في غضون عدة سنوات”، عندما توفي ابنه “بو”.

ربما يعاني من الخرف
يقول الأطباء الذين ردوا على التقييم، إن نسيان الأحداث الرئيسية مثل وفاة أحد أفراد أسرته، كان علامة مميزة للتدهور المعرفي، ومقدمة للخرف، ودعوا

الرئيس لإجراء اختبارات معرفية “ليثبت للجمهور” أنه سليم عقلياً.

الليلة الماضية، وفي خطوة غير عادية، خاطب بايدن الأمة بغضب بشأن تقرير وزارة العدل، قائلاً للأمريكيين: “أنا أعرف ماذا أفعل بحق الجحيم!”، وأصرّ على أن “ذاكرته جيدة”.

مع ذلك، بعد لحظات ارتكب زلة أخرى مذهلة، في إشارة إلى الرئيس المصري كرئيس للمكسيك، ووصلت المخاوف بشأن صحة الرئيس إلى ذروتها بعد أسبوع من الزلات الصادمة، التي جعلت بايدن يخلط بين الزعماء الأجانب المتوفين والزعماء الحاليين عدة مرات.

عليه أن يقتدي بملك بريطانيا
يقول الدكتور ستيوارت فيشر، طبيب الطب الباطني في نيويورك، لموقع DailyMail.com، إن الاختبار الإدراكي للرئيس “طال انتظاره”.

كما قال: “إذا كنت تريد أن تثبت للجمهور أنك سليم عقلياً وجسدياً، فعليك أن تظهر لهم”.

وأضاف “أنت في أعلى منصب في البلاد… يجب أن تكون قادراً على الإنتاج”.

كما أشار إلى شفافية العائلة المالكة في المملكة المتحدة، التي أعلنت تشخيص إصابة الملك تشارلز بالسرطان في وقت سابق من هذا الأسبوع، وحث البيت الأبيض على تطبيق نفس المستوى من الصدق، عندما يتعلق الأمر بمشاكل بايدن الصحية.

يقول بهذا الخصوص، “انظر إلى الملك تشارلز – هذا ما يسمى الصدق، وهذه هي الطريقة التي يجب أن نعيش بها جميعاً، إنهم يطمئنون الجمهور. وقال: “الصدق هو أفضل سياسة”.

وأضاف الدكتور فيشر أنه يجب تطبيق نفس الشفافية مع بايدن في الولايات المتحدة.

دعوات لعزله
الليلة الماضية، دعا الجمهوريان ريك سكوت ومارجوري تايلور جرين، حكومة بايدن إلى تفعيل التعديل الخامس والعشرين، الذي ينص على أنه يمكن عزل الرئيس إذا كان غير لائق للواجب.

فهو يمنح نائب الرئيس ومجلس الوزراء سلطة عزل الرئيس من منصبه من خلال تصويت الأغلبية في حالة تحديد أنه لم يعد مناسباً للمنصب، وهو الأمر الذي لم يسبق أن حدث في تاريخ الولايات المتحدة.

ومن المفارقات أنه كانت هناك دعوات لعزل الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018 على أساس أنه غير لائق عقلياً للمنصب.

سيناريو مستبعَد
في هذا السياق، تقول الدكتورة جين أورينت، المدير التنفيذي لجمعية الأطباء والجراحين الأمريكيين اليمينية، لموقع DailyMail.com: “أعتقد أن التعديل الخامس والعشرين هو تعديل سياسي، ومن غير المرجح أن يحدث لأن الحزب الديمقراطي وجميع وزراء مجلس الوزراء سيفعلون ذلك”.

وأضاف: “هم مخلصون لبايدن، وهم سعداء بالأشياء كما هي”.

واستدرك قائلاً: “لكنني أعتقد أنه يمكن تقديم قضية، وبوصفي مواطناً يراقبه وهو يتحدث ويلاحظ الزلات، فإن لديّ سبباً للقلق الشديد”.

وأضاف “الشخص الذي هو القائد الأعلى لقواتنا المسلحة، والذي يتخذ قرارات حاسمة للغاية بشأن كل ثانية من حياتنا قد لا يعرف ما يفعله”، ودعت إلى إجراء “الاختبارات المعرفية الأساسية” ونشرها على الملأ.

تحقيق وزارة العدل
الخميس 8 فبراير/شباط 2024، صدر التحقيق الذي طال انتظاره في سوء تعامل بايدن مع الوثائق السرية، وتضمن ساعات من المقابلات مع الرئيس.

خلص التحقيق إلى ما يلي: “لم يتذكر بايدن متى كان نائباً للرئيس، ونسي في اليوم الأول من المقابلة عندما انتهت فترة ولايته، ونسي في اليوم الثاني من المقابلة عندما بدأت فترة ولايته.

بل أكثر من ذلك، “لم يتذكر حتى في غضون عدة سنوات، عندما توفي ابنه بو”.

أحد الأسباب التي دفعت المحققين إلى عدم توجيه اتهامات هو أنه “في المحاكمة، من المرجح أن يقدم السيد بايدن نفسه أمام هيئة محلفين، كما فعل أثناء مقابلتنا معه، كرجل مسنّ متعاطف وحسن النية وذو ذاكرة ضعيفة”.

بهذا الخصوص قال الدكتور أورينت إنه في حين أن الهجمات السابقة من الجمهوريين حول صحة بايدن يمكن تأطيرها على أنها حزبية، فإن الاستنتاج الذي توصلت إليه وزارة العدل الخاصة به كان لحظة محورية محتمَلة.

وأضاف “من الواضح أن شيئاً ما من وزارة العدل الخاصة به يتمتع بمصداقية أكبر بكثير من الأشخاص الذين يمكن اتهامهم بالتحيز – وهو ما يحمل وزناً أقل بكثير”.

في غضون ذلك، كشف استطلاع جديد أجرته شبكة “إن بي سي” أن 62% من الناخبين قالوا إن لديهم “مخاوف كبيرة” بشأن صحة بايدن العقلية والجسدية.

زلات متوالية وعلامات الخرف
من جانبه، صرح الدكتور يوسف حميد، طبيب التخدير من جورجيا، لموقع DailyMail.com: بأن “قدراته العقلية تتضاءل… وهذا يحدث للجميع، ولكن بعض علامات الخرف تحدث بمعدل أسرع من غيرها”.

وأكد أنه “من الصعب تحديد هؤلاء المرضى الذين سيكون لديهم علامات متسارعة للخرف، ولكن تذكر المحادثات مع قادة العالم المتوفين أمر مثير للقلق”.

وأضاف: “إذا كان المدعي العام غير راغب في الملاحقة القضائية بسبب ضعف ذاكرة الشخص وضعفه، فإن بايدن يواجه مشاكل”.

يشار إلى أنه، يوم السبت 3 فبراير/شباط 2024 أشار بايدن إلى الرئيس السابق على أنه “الرئيس الحالي”، خلال خطاب ألقاه في حفل عشاء للحزب الديمقراطي في ولاية كارولينا الجنوبية، ما أثار موجة من السخرية من المحافظين على الإنترنت.

بعدها بيوم واحد، خلط بين الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون ورئيس فرنسا السابق فرانسوا ميتران، الذي توفي عام 1996.

ومرتين خلال وصف محادثة عام 2021 في فعاليات الحملة الانتخابية، الأربعاء 7 فبراير/شباط 2024، ذكر الرئيس خطأً المستشار الألماني الراحل هيلموت كول بدلاً من الإشارة إلى المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.

فيما نفى بايدن مراراً وتكراراً الاتهامات بأنه أكبر من أن يتمكن من تولي هذا المنصب الرفيع – في الواقع، إنه أكبر رئيس للولايات المتحدة سناً.

لكن المخاوف من الضعف المرتبط بالعمر والتدهور المعرفي لم تمنع الحزب من التجمع حوله مرة أخرى؛ لجعله المرشح المفترض للانتخابات المقبلة.

عادةً ما يقوم أطباء الأعصاب المتخصصون في الشيخوخة وعلم الشيخوخة بإجراء اختبار واحد أو عدة اختبارات مصممة خصيصاً لقياس الضعف الإدراكي.

وقال الدكتور فيشر لموقع DailyMail.com إنه “من الممكن” أن تكون حالة ضعف إدراكي معتدل، ولكن إجراء جولة شاملة من الاختبارات هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك على وجه اليقين.

أما الدكتور كينيث هيلمان، وهو طبيب الأعصاب في كلية الطب بجامعة فلوريدا، فقد صرح لموقع DailyMail.com قائلا: “الطريقة الوحيدة حقاً، إذا كنت قلقاً بشأن شخص يتقدم في السن، هي أن تخضع لتقييم كامل من قِبل طبيب أعصاب لمعرفة ما إذا كانوا يستوفون معايير الضعف الإدراكي.

عربي بوست

شاهد أيضاً

نشطاء: بايدن شريك في جرائم غزة.. أين مذكرة اعتقاله؟

‏ “نريد مذكرة اعتقال بحق بايدن”: ناشطون يطالبون بمحاسبة أوسع نطاقاً لحرب ‎غزة (ميدل إيست …