فكّك طلاب رموز مخطوطة “هركولانيوم” الشهيرة، وهي عبارة عن ورق متفحم تم العثور عليه مدفونًا بعد ثوران جبل فيزوف عام 79 بعد الميلاد، بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وتم استخدام الخوارزميات لمسح القطعة الأثرية التي كان من الممكن أن يتم تدميرها إذا تفككت بواسطة الأيدي البشرية.
وقرأ الفريق الفائز أكثر من 2000 نصا حيث نوقشت مصادر المتعة، كالموسيقى واللون الأرجواني. كما تقاسم الطلاب الثلاثة، من مصر وسويسرا والولايات المتحدة، الجائزة الكبرى البالغة 700 ألف دولار للكشف عن مئات الكلمات عبر أكثر من 15 عمودًا من النص، أي ما يعادل حوالي خمسة بالمئة من المخطوطة كاملة.
ويُذكر أن ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 بعد الميلاد أدى إلى تدمير مستوطنات بومبي، هيركولانيوم، توري أنونزياتا وستابياي، ما أسفر عن مقتل الآلاف في هذه العملية.
كما دُفنت مئات النصوص من مكتبة هيركولانيوم وتم تشويهها بالرماد والغازات المدخنة.
وعادت المخطوطات المتفحمة إلى الظهور عام 1752 في فيلا بالقرب من خليج نابولي، لكن محتوياتها ظلت لغزا حيث اعتبرها العلماء هشة للغاية بحيث لا يمكن كشف مضمونها.
وتم تدريب برنامج الذكاء الاصطناعي على قراءة الحبر الموجود على كل من الطبقات السطحية والمخفية، واتضح أن الموضوع العام للنص هو المتعة، وهي أسمى خير في الفلسفة الأبيقورية.
واعتقد الفريق أن مؤلف النص اليوناني القديم هو “فيلوديموس”، وهو فيلسوف عاش في الفيلا التي تم العثور فيها على المخطوطة.
ويقول النص اليوناني القديم: “كما هو الحال أيضًا في حالة الطعام، نحن لا نصدق على الفور أن الأشياء التي نادرًا ما تكون أكثر متعة هي تلك المتوفرة بكثرة”.