كشفت مصادر سياسية أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يطالب في لقاءاته مع الموفدين الأوروبيين إلى لبنان بالضغط على إسرائيل لأن قرار الحرب بيدها ووقف العدوان على غزة ينسحب هدوءاً على الجبهة الشمالية، وهذا ما تبين عندما تم التوصل إلى هدنة على الجبهة الغزاوية التي استمرت لأيام وانعكست تلقائياً على جنوب لبنان.
وأكدت المصادر عبر “الشرق الاوسط” أن ثنائي أمل-حزب الله باقٍ على التزامه بتطبيق القرار الدولي 1701، وأن إسرائيل هي من يعطل تطبيقه.
ورأت المصادر نفسها أن الثنائي نأى بنفسه عن استدراج إسرائيل للانزلاق نحو توسعة الحرب لتشمل الجبهة الشمالية، وقالت إن “تواصل معظم دول الاتحاد الأوروبي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يؤدّ إلى انتزاع الضمانات المطلوبة منه بعدم توسعتها، بذريعة أنه يتعرض إلى ضغط من قبل المستوطنين الذين اضطروا لمغادرة المستوطنات الواقعة على امتداد الجبهة الشمالية مع لبنان، وإن كانت لا تستبعد بأنه يستخدم كل أدوات الضغط لعزل المواجهة في الجنوب عن الحرب في غزة”.
وأكدت أن الوسيط الأميركي آموس هوكستين لم يوقف وساطته بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق يقضي بتحديد الحدود البرية بين البلدين، مشيرة إلى أنه يتريث في مواصلة وساطته إلى حين تبيان ما تقصده تل أبيب ببدء تطبيقها للمرحلة الثالثة من اجتياحها البري لغزة؛ للتأكد من إمكانية الفصل بين الأخيرة وجنوب لبنان، في حال أن الظروف السياسية تسمح له بالمضي في وساطته.