يبدو أن العديد من الصعوبات لا تزال تعترض المفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
فلم يفلح رئيس المكتب السياسي في حماس إسماعيل هنية، الذي وصل الى القاهرة أمس، في التوصل لاتفاق حتى الآن.
إذ أفادت قناة “العربية/الحدث”، اليوم الخميس، أن “حماس تحفظت على الهدن القصيرة”، مطالبة “بوقف لإطلاق النار لا يقل عن 14 يوماً”.
فيما تمسكت تل أبيب بوقف لإطلاق النار يستمر 5 أيام، على أن يتم تجديده يومياً بعد ذلك، لكن حركة حماس رفضت ذلك.
ودعت حماس إلى “وجود مناطق إيواء آمنة للمدنيين الفلسطينيين، لا تتعرض لأي هجمات أو تتواجد فيها قوات إسرائيلية، على أن تصل إليها المساعدات الغذائية والطبية الكافية”.
إلى ذلك، طالبت الحركة الفلسطينية من الوسيط المصري والقطري “وقف الاعتقالات العشوائية من أجل بدء أي مفاوضات جديدة خلال الفترة المقبلة”.
ومن ضمن الشروط التي وضعتها حماس أيضاً إلى جانب حركة الجهاد، تحديد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم.
إذ طالبت بإطلاق 500 أسير فلسطيني من أجل ابرام صفقة تبادل أسرى مع الجانب الإسرائيلي.
لكن إسرائيل تحفظت على اللائحة المقترحة، ورفضت حتى اللحظة أن تقوم حماس باقتراح الأسماء.
وتمسكت حماس بإرساء اتفاق شامل ينفذ على مرحلتين كحد أقصى، تمتد الأولى حتى الأسبوع المقبل مع عيد رأس السنة الجديدة، وتتركز حول وقف النار، أما المرحلة الثانية فتتضمن الأسرى.
وأفادت المصادر المطلعة أن “الوسيط المصري يعمل على حل النقاط الخلافية والعالقة من أجل التوصل إلى حلول مبدئية”.
وكانت هدنة سابقة امتدت أسبوعاً أواخر الشهر الماضي، أفضت إلى تبادل أسرى بين الطرفين، لكنها عادت وانهارت مطلع الشهر الحالي.
فيما أفرجت حماس حينها عن نحو 110 امرأة وطفل كانت تحتجزهم في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة وطفلاً فلسطينياً.
العربية