جاء في “نداء الوطن”:
قبل أقل من شهر، شهدت جبهة الجنوب هدنة توقفت خلالها الأعمال الحربية بضعة أيام، بعد سريان هدنة مماثلة في حرب غزة. لذلك يسود اعتقاد أنّ الجهود الإقليمية والدولية الناشطة حالياً، ستعيد تكرار الهدنة نفسها إذا ما تكللت بالنجاح في أي وقت من الأوقات من الآن فصاعداً، علماً أنّ هناك خصوصية ميّزت أخيراً الجبهة الجنوبية في المحادثات التي أجراها وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن في تل ابيب.
وفي هذا السياق، أبلغت مصادر ديبلوماسية الى “نداء الوطن” أنّ هناك “تبايناً أميركياً إسرائيلياً واضحاً، فالأميركي يقترح وقفاً لإطلاق النار على الحدود الجنوبية، ثم الضغط لتنفيذ القرار 1701، بالتوازي مع إطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البرية. فيما يصرّ الإسرائيلي على إدخال تعديلات على القرار تنقله إلى الفصل السابع، ما يعطي الإسرائيلي ضمانة أميركية بسيادة الهدوء على طول الجبهة الجنوبية طيلة التفاوض على الحدود”.
وأوضحت المصادر أنّ إيران التي “استفادت اقتصادياً وسياسياً إلى الحد الأقصى، بسبب الحرب في غزة، وعلى الحدود اللبنانية، وصولاً إلى اليمن، ليست في وارد التورط أو الدخول في حرب، حتى لو أشعل نتنياهو جبهة لبنان”. وقالت: “كل تركيز إيران، كان ولا يزال على حماية “حزب الله”، وهي تعتبر أنّ الكلفة التي دفعها الحزب، خصوصاً على المستوى البشري عالية جداً في معركة تعاطى مع نتائجها ولم يكن شريكاً في أسبابها”.