اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “ما صنعته إسرائيل عبر عدوانها المتوحش الهمجي على غزة وما ارتكبته من جرائم حرب وجرائم إنسانية وقتل للنساء والأطفال وإبادة للمدنيين وتدمير للبيوت والمدارس والمستشفيات، ولو أردنا أن ندفع مليارات الدولارات على مدى سنوات، لما استطعنا أن نبيّن للرأي العام العالمي هذه الحقيقة المتوحشة للإسرائيلي الذي كنا ننبه من خطره على العالم والبشرية جمعاء”.
وقال رعد: “لم يحدد الاسرائيلي سقفاً لعدوانه وهو يخوض حرباً طويلة الأمد يُعلًي سقفه السياسي حتى إبادة حماس وسحقها وهو يدرك أن سحق حماس هو سحق الشعب الفلسطيني، وثمة حكام وأنظمة في منطقتنا لا تزال تتردد في إعلان موقف إدانة ضد هذا العدو المتغطرس. الجيش الإسرائيلي في نظر كل دول العالم التي لديها جيوش منظمة تلتزم بالقوانين الدولية، جيش لا يقهر لكن هذه العدوانية الإسرائيلية في هذه الجولة أكدت أن جيش الصهاينة هو جيش قاتل وليس جيشا مقاتلاً. ما يُستلزم عبر الأمم المتحدة هو طرد الكيان الصهيوني من عضويتها، وإذا كان ثمة شرف لحكام ودول في منطقتنا أول ما يجب عليها وما يفرضه هذا الشرف أن يقطعوا علاقاتهم ولو موقتا مع الكيان الصهيوني، لكن للأسف أن ثمة ركوبا للتطبيع وللتسامح مع جرائم الكيان الصهيوني وإصرارا على الجهل وعلى النقوص والسقوط الأخلاقي والسياسي فضلا عن السقوط الشعبي والجماهيري”.
وأضاف خلال الاحتفال التكريمي الذي نظمه “حزب الله” في حسينية بلدة عرمتى الجنوبية لـ”الشهيد على طريق القدس” علي ادريس سلمان: “نحن نرى جنون العدو الصهيوني الذي يمارس في غزة، نحذّر ونتيقّظ ونبادر إنتصاراً لمظلومية أهل غزة ودفاعاً عن سيادتنا وإثارة انتباه العدو أن هناك خطوطاً حمر يجب ان يلتزم بها. وندفع ثمن هذا الموقف من تضحيات وشهداء لكن ما ندفعه هو أقل بكثير جداً مما لو سُمح للعدو من أن يتمادى في جنونه ضد لبنان ونحن ندافع عن كل لبنان ونحمي السيادة الوطنية والامن الوطني”.
وتابع: “ما زلنا في بداية الطريق ولم نستخدم ما جهزناه لحربنا ضد العدو الإسرائيلي ولا يرهبنا تهويله ولا شعاراته التي يطلقها عبر سماسرة دوليين من أجل أن يحيد شعبنا عن منطقة من مناطقنا في الجنوب. من حقنا أن نمارس حق الدفاع عن وطننا ونحن نُشخّص طريقة الدفاع وكل ما يحلم به العدو هو أضغاث احلام لن نستدرج للبحث في تفاصيل اوهامه وغطرساته. نحن أهل الميدان وأهل البأس الشديد ولم نذق العدو بعد كل بأسنا، ومن يتوهم أنه يستطيع أن ينتهز هذا التوحش الصهيوني ليحيك مؤامرة بالسياسة او عبر مؤسسات دولية أو ما شاكل ذلك “فليخيط بغير هذه المسلة”.
وقال: “نحن نعرف ماذا نريد ونعرف أن هذا العدو قد غرق في وحل غزة ولن تستنقظه كل دول العالم هو نجح في التدمير لكن لن ينجح في تحقيق انتصار على الإطلاق وسيخرج منكوس الرأس من عدوانه. نحن لا نستعجل الأمور لكن نقدم رؤيتنا ونرى أن الصهيونية تمثل خطراً بشعاً إجرامياً متوحشا يهدد امن واستقرار المجتمعات والدول والشعوب على الاطلاق، ونحن نقدم للعالم رؤيتنا من أجل حفظ الأمن والاستقرار في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وكل دول العالم ليلتزم العالم بمؤسساته الدولية لكن غير المنحازة للدول الإستكبارية، ليلتزم العالم بمعيار واحد مكيال الحق والعدل والمساواة”.
وختم: “ولى الزمن الذي يفرض على شعوبنا خيارات لا يؤمنون بها وأنظمة لا يقرون بشرعيتها ومصالح لا تخدم أجيالنا، فنحن في زمن نفتح فيه الآفاق أمام استقلالية قرارنا وسيادتنا في أوطاننا”.