أنهى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية بندوتين عقدهما بدعوة من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ومجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان، شارحًا بإسهاب خطورة إنعكاس الصراع الدائر اليوم في المنطقة على لبنان الذي يعاني من فقدان خطير لمقومات الدولة وسط تعطيل شامل للمؤسسات وشل الحياة الديمقراطية.
وبدعوة من مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان، ألقى الجميل محاضرة حضرها السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل وممثلون عن وسائل الإعلام الغربية ومراكز الأبحاث رسم فيها رئيس الكتائب صورة الوضع في لبنان شارحًا المخاطر التي يمكن أن يواجهها بعد انتهاء الأعمال العسكرية لاسيما مع إبقاء قبضة حزب الله على البلد ومصادرة قرار السلم والحرب فيه ومنع تطبيق القرارات الدولية التي تثبت الأمن لا سيما 1559 والـ1701 ومنع إنتشار الجيش على كامل الحدود اللبنانية لحفظ الأمن.
واعتبر رئيس الكتائب أن الدعوات التي أطلقتها حماس إلى تشكيل طلائع طوفان الأقصى من لبنان وسعيها إلى تجنيد الشباب في هذه الميليشيا الجديدة يشكل أكبر إنتهاك لسيادة لبنان وتحد صارخ للشعب اللبناني أعاد إلى ذهنه المآسي التي نتجت عن قيام “فتح لاند” والحروب والمآسي التي خلفتها ودفع اللبنانيون من حياتهم ثمنًا باهظًا للوقوف في وجهها واستعادة بلدهم، مشددًا على ضرورة الوقوف في وجه هذه الممارسات ومواجهتها في لبنان وبمساعدة الدول الصديقة.
وأكد أن الطريق الوحيد لخروج لبنان من الدوامة التي يدور فيها هو بإعادة إنتاج شامل للسلطة واستعادة المؤسسات وتمتين المؤسسة العسكرية لتقوم بكامل دورها في حماية الشعب اللبناني.
كما عرض المساعي التي تقوم بها المعارضة لتوحيد الصفوف والوقوف في وجه الإنقلاب الذي يحاول حزب الله تنفيذه لإبقاء لبنان رهن مشروع راعيه الإقليمي إيران.