نشر على صفحة “حزب سبعة” “فيسبوك” رسالة موجهة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مرفقة بصورة هوية لبنانية جاء في الرسالة :
إلى المواطن حسن عبد الكريم نصر الله،
نراسلك اليوم كمواطن لبناني أصبح أمين عام منظّمة إسمها حزب الله. أيها المواطن، منذ سنوات ولكن مؤخراً بشكل تصاعدي، نلحظ كلبنانيّين جنوحاً في تصرّفاتك على الساحة السياسية اللبنانيّة وصل إلى درجة غير مقبولة بكلّ المعايير.
فقد أضحيت منذ فترة طويلة تعتبر أنك فوق كلّ القوانين فقط لأنك تتلقّى تمويل وسلاح من دولة خارجيّة. فتستقوي وتتنمّر على دولتك وباقي المواطنين والمقيمين على أراضي الدولة اللبنانية. تستبيح حدودها، تخرق أمنها القومي، تخرق أنظمتهم وقوانينها في اقتناء السلاح الثقيل، تستورد ما تشاء من بضاعة دون اكتراث لجمارك ومالية ورسوم. تستقوي على القضاء، تملي عليه كيف يتصرّف. تهدّده، تقيّم أعماله، تبتزّ السلطة السياسية لتتدخّل بشؤونه. لا قانون دولي يرضيك ولا محلّي. فتحرّض جمهورك على المؤسسات الرسمية وتدعوه للتمرّد على كل الأنظمة.
أيها المواطن حسن نصر اللّه. لا. تذّكر جيّدا انك اذا وضعت كل الالقاب جانبا وخرجت من فقّاعة حياتك الشخصيّة، انت في لبنان وبالنسبة للدولة اللبنانيّة، مواطن مثل اي مواطن اخر. متساو بالحقوق والواجبات.
إن أردت أن تحمل الجنسيّة اللبنانية وتسكن في الدولة اللبنانية وتمشي في طرقاتها وتتنعّم بهواها وتشارك بسلطتها التنفيذية والتشريعية، عليك الإلتزام بقوانينها وأنظمتها. هذا ليس خيار. هذا شرط أساسي ينطبق عليك وعلى باقي السياسيّين أشباه الآلهة من ملاحم تاريخية نسجوها في خيالهم. أنتم مواطنون لا أكثر ولا أقل. إذا كنتم لا ترغبون بالإلتزام بقوانين دولتنا، تفضّلوا وتخلّوا عن الهويّة اللبنانية وابحثوا عن وطن آخر يلبّي رغباتكم ونزواتكم. هنا في لبنان، أيها المواطن المستقوي بالخارج، يمكنك أن تهزم فرد أم قاض، نعم. يمكنك ان تهزمنا نحن كحزب. ولكن كن على ثقة انك بالقوّة لا يمكنك إنجاز أي شيء في لبنان. جلّ ما يمكنك فعله هو إغراق الوطن والغرق معه. وحتى حينها سيعود الوطن. تواضع واعرف حدودك وحافظ على وعيك وعلى أهلك في لبنان.