كتب رئيس جمعية "الأرض" بول أبي راشد، في منشور على حسابه "فيسبوك". فاجأنا اليوم الاب البروفيسور جورج حبيقة النائب العام في الرهبانية اللبنانية المارونية بدفاعه عن الابادة البيئية التي اكتشفت يوم السبت الماضي في #وادي_قاديشا والتي تسبب بها دير مار انطونيوس قزحيا اذ صرّح في مقابلة صحفيّة أجرتها جريدة الاخبار: "ان تضخيماً إعلامياً يهدف إلى تشويه صورة المؤسسة الدينية" «أخذنا الإذن لتنفيذ المشاريع من البلديّة، فيما المطلوب أخذه من وزارة البيئة، وهذا ما لم نكن نعلم به ولم تبلغنا البلدية به. والهدف من هذه المشاريع إنشاء شبكة طرقات في الغابات والأحراج لفتح الطريق أمام سيارات الدفاع المدني لإطفاء الحرائق التي قد تندلع. بالطبع، تقع خسائر نتكبدها لدى تنفيذ المشاريع وسنعوّض الخسارة في الغطاء النباتي بزرع أشجار بديلة". أبونا، ١- تخافون من تشويه صورة المؤسسة ولم تخافوا على تشويه وادي قاديشا الذي صنف لجماله وتاريخه كإرث عالمي من قبل منظمة اليونسكو؟ ٢- غريب قولكم حضرة البروفيسور بأنكم تجهلون القانون في حين لا يجوز التذرع بجهل القانون Nul n’est censé ignorer la loi وأنتم على يقين منذ العام ١٩٩٧ بأن الوادي أصبح موقع طبيعي محمي من قبل وزارة البيئة وأن أي عمل ينوي القيام به في نطاق هذا الموقع يتطلّب موافقة الوزارة المسبقة. ٣- تقدمتم من وزارة الزراعة بطلب رخصة تشحيل أشجار فلو كان مشروعكم حقاً يهدف إلى شق طريق للتمكّن من إطفاء الحرائق لكنتم تقدمتم من الوزارة نفسها برخصة لقطع الاشجار التي تعيق شق هذا الطريق. ٤- إنّ مشاريع شق الطرق تخضع لدراسة تقييم إثر بيئي ملزمة وموافق عليها مسبقاً من قبل وزارة البيئة. هذا بالإضافة إلى وجوب الاستحصال على موافقة وزارة الثقافة واليونسكو للقيام بأي مشروع في الوادي المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو. ٥- مع الأسف إنّ الضرر البيئي الحاصل في وادي قاديشا جراء هذه الأفعال لا يمكن تعويضه Irréversible . الخلاصة ننتظر من المحامي العام البيئي في الشمال القاضي غسان باسيل ان ينصف وادي القديسين وكل النساك والمؤمنين الذين مجدوا الخالق ورتلوا في وادي قاديشا " اراك إلهي اراك بما صنعته يداك. "