لفت رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إلى أن لبنان يمر بأوقات دقيقة وعلى الكتائب أن تكون جاهزة لمواكبتها، معتبرًا أن أفضل طريق للعمل الوطني هي التي اختارها الرئيس المؤسس وهي الالتزام بالمبادىء والحقيقة وهي الطريق الصحيح ولو أنها شاقة ولهذا السبب أصبح عمر حزب الكتائب 87 عاماً.
كلام رئيس الكتائب جاء في خلال جولة له على إقليمي كسروان وجبيل حيث جرى حفل تسليم وتسلّم بين رئيس الإقليم السابق الرفيق رستم صعيبي ورئيس الإقليم الحالي حليم الحاج.
وأضاف رئيس الكتائب أن الخيارات السياسية التي يعتمدها الحزب هي شرط أساسي لنجاحه، مشددًا على أهمية العمل التنظيمي والاستقطابي لترجمة ثقة الناس الكبيرة بحزب الكتائب ومن أهم مؤشرات هذه الثقة المتعاظمة نتائج انتخابات نقابة المحامين التي صوّت فيها أكثر من سبعة آلاف محامٍ من كل المناطق اللبنانية، وفاز فيها مرشح الكتائب النقيب فادي مصري.
وحيّا الروح الطيّبة بين الرفاق المتساوين، فلا كتائبي درجة أولى وآخر درجة ثانية وكل رائد في نطاق مسؤوليته وهو في تصرف الحزب وفي خدمة القضية ولا مكان للشخصانية بل للمحبة والعطاء والالتزام بالقضية وصولًا إلى الاستشهاد.
وفي إقليم كسروان عقد اجتماع للّجنة التنفيذية ورؤساء الأقسام حضره النائب الدكتور سليم الصايغ، الأمين العام سيرج داغر ونائبا الأمين العام بشير مراد ورالف صهيون ورؤساء الأقسام واللجان التنفيذية.
وكانت كلمة للدكتور الصايغ الذي رأى أن أبناء كسروان الفتوح وجبيل أوفياء لتضحيات حزب الكتائب وهو موضع ثقة لديهم نظرًا للتضحيات المشتركة بينهما، فالكتائب ما ابتعدت يومًا عن هموم أبناء هذه المنطقة المقاومة وشجونها.
واعتبر أن “قدر الكتائب ليس فقط تقديم الشهداء دفاعًا عن لبنان بل صناعة المستحيل انطلاقًا من عمق إيمانها بالقيم السامية والفاضلة فتقدّم العجائب الواحدة تلو الاخرى من معارك الاستقلال والحفاظ على لبنان من تذويب أو توحيد أو توطين أو تقييد، من هنا ثقة المجتمع أكثر وأكثر بالكتائب”.
ولفت إلى أن “للكتائب في جبيل تاريخًا مجيدًا، ولجبيل في الكتائب تاريخًا طويلًا وعلى هذا التاريخ المشترك نعوّل لبناء مداميك لبنان الجديد”.
وفي إقليم جبيل جرى حفل تسليم وتسلّم في حضور رئيس الحزب حضره أيضًا عضوا المكتب السياسي بشير عساكر وأرز فدعوس والفاعليات الكتائبية في المنطقة.
عضو المكتب السياسي ورئيس الإقليم السابق رستم صعيبي تطرق إلى عملية التسليم والتسلّم وتداول السلطة بالديمقراطية وأكد أن الكتائب ستبقى ضمير لبنان بالرغم من كل الإساءات. واستذكر الوزير الشهيد الشيخ بيار الجميّل الذي استشهد من أجل لبنان معاهدًا إيّاه البقاء على خطاه.
وأضاف: “الكتائب اليوم بقيادتها الوفية مع الرئيس سامي الجميّل هي على خطاك مع التأكيد أن الولاء هو للبنان من دون الرضوخ للمساومة.”
وتابع: “ضميرنا تجاه الحزب أكثر من مرتاح وأنا أفتخر بانتمائي للحزب منذ العام ١٩٧٣ واليوم أنحني امام تضحيات كل الرفاق في الإقليم وفي الإقليم لا رغبات ولا مصالح بل تعب وعطاء منذ زمن التأسيس، كما نوّه بالرئيس الجديد الرفيق حليم الحاج متمنيًا له النجاح في مهمته.
رئيس الإقليم حليم الحاج أكد أنه من جبيل ستنتصر الحقيقة والباطل سيبقى باطلًا، ودعا إلى المحافظة على مجد حزبنا العريق وأن نبقى أمثولة في الانضباطية والالتزام وقدوة في المناقبية ونحن أبناء بيوت الكتائب التي تسكنها العائلات.
وأكد أننا سنشهد للحق لاسيما في موضوع تفجير المرفأ لأننا في جبيل نحن من أكثر المتضررين فما من بيت إلا وفيه ضحية على المستويات كافة وقضيتنا واحدة في كل القرى والبلدات. كما أن التعدي على قرانا الجبلية سنعتبره تعديًا علينا في مدينة جبيل لتكريس العيش الطبيعي بين أهلها وإعلاء شأن الشرعية والقانون وسلاحنا شباب مفعم يعشق الحياة ولا يخاف الموت وسلاحنا مدارس ومستوصف ودواء وبيوتنا لخدمة الناس وللأجيال المثقفة.