جعجع: باسيل يخالف نفسه اليوم بـ”100 مسألة ومسألة” كان سبق واتخذ فيها مواقف صارمة
أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يريد التخلّص من قائد الجيش العماد جوزاف عون لاعتبارين: الاول أن الأخير تمكن من بناء كيان للمؤسسة العسكريّة ومنعه من التدخل فيها خصوصاً لناحية التشكيلات، وأدارها كما يجب، ولا سيّما أن لا خلاف سياسيا بين الرجلين، باعتبار أن عون لا يتدخل في الشؤون السياسيّة ولم يطلق يوماً مواقف سياسيّة، بينما الاعتبار الثاني يكمن في أن باسيل يخاف من قائد الجيش على خلفية أن “العونيين” يسمعون له ومن الممكن إذا استمر في موقعه وبعدها في غيره، أن يشكّل منافساً جدياً وقوياً له”.
كلام جعجع جاء خلال لقائه، في المقر العام للحزب في معراب، طلاب جامعتي “الحكمة” و”العائلة المقدسة” إثر فوزهم في الانتخابات الطالبية.
وقال: “يخالف باسيل نفسه اليوم بـ”100 مسألة ومسألة” كان سبق واتخذ فيها مواقف صارمة، فهو من كان يجاهر أنه في غياب رئيس الجمهوريّة لا يجب إجراء أي تعيينات، ولكن حين باتت المسألة تتعلّق بجوزف عون أصبح يريد التعيينات، كان يدعي الحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهوريّة ويرفض إلتئام الحكومة في ظل الفراغ خصوصاً وأنها حكومة تصريف أعمال، أما اليوم يسعى إلى أن تجتمع وأن تعيّن أيضاً. كان يصرّح مراراً وتكراراً بعدم إمكانية هذه الحكومة اتخاذ أي قرار سوى بالإجماع وبتوقيع 24 وزيراً فيما اليوم يقبل بأن تتخذ قرارات من دون الإجماع. اذاً، هذا هو جبران باسيل الذي يعتمد شعار “كله بحبّك بهون” فتجاهل كل مواقفه ونسي موقعي رئاسة الجمهوريّة وقيادة الجيش تحت هذا الشعار، “كل شي بحب السلطة وحب نفسو بهون”، وبالتالي السؤال المطروح: “كيف تريدون بناء البلد في ظل وجود هكذا “نفسيات”؟”.
وشدّد جعجع على انه “رغم كل ما نشهده في لبنان وفي فلسطين وغزّة وكل باقي المنطقة، نرى أن الشغل الشاغل اليوم لباسيل هو “قبع” جوزاف عون من قيادة الجيش، في خضم هذا الظرف الصعب، حيث الجميع يبحث عن مسؤول “من تحت الأرض” في ظل شغور مراكز عديدة في الدولة، وفي مقدمها رئاسة الجمهوريّة التي يعطّلها “محور الممانعة”، في حين لم يبقَ سوى هذا المركز الأساسي في البلاد وهو قيادة الجيش والذي تشغره شخصيّة هم من قاموا بتعيينها، ونحن يومها اعترضنا كحزب على ذلك في مجلس الوزراء، ولكن شاءت الظروف أن يكون لجوزاف عون تجربة مباشرة في هذا المنصب منذ 6 سنوات، أثبت من خلالها حسن قدرته في إدارة المؤسسة العسكريّة، لذا انطلاقاً من هنا، يجب عدم التغيير في هذا المنصب، ولا سيّما أن الجميع يدرك أنه في ازمنة الحروب لا يتم تغيير الضباط، إلا أن باسيل وضع كل هذه الأمور جانباً و”عم يحط كل تقلو اليوم” من أجل التخلّص من قائد الجيش”.