أكّد نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في حديث الى صحيفتي “الموندو الإسبانية” و”كورييري ديلا سيرا”، ان “عندما تحصل حرب ضدنا من قبل إسرائيل لا خيار أمامنا إلاّ أن ندافع بالغالي والرخيص، وبالتالي لا نسأل إذا حصلت الحرب لماذا تقاومون؟ وإذا كان البعض يريد أن يعلم إذا كنا نخشى من تهديدات إسرائيل فنحن لا نخشى منها وإذا قررت إسرائيل حربا فسنواجه بكل ما أوتينا من قوة لنسقطها ولنا كل الثقة أننا سنربح كل حرب ممكن أن نخوضها مع الكيان الإسرائيلي”.
وأضاف: “أما هل ستحصل الحرب الآن أم لا، فهذا مرتبط بالتطورات التي تحصل في غزة ومرتبط أيضا بقرار إسرائيل أن تبادر في الحرب، وهذه من الأمور التي نجهلها الآن. إذا هل يحتمل أن تتوسع الأمور؟ هذا احتمال وارد ولكن لا نستطيع أن نجزم بحصوله”.
وردا على سؤال، عمّا “اذا كان الحزب يوافق على بعض ما حصل في عملية 7 تشرين الثاني”، قال قاسم: “يجب أن نركز على الهدف الأساسي في 7 تشرين، الهدف هو عمل مُقاوم من أجل معالجة قضايا كثيرة تهم الفلسطينيين والإفراج عن الأسرى، ولا يصح أن نركز على تفاصيل حصلت لتبرير المجازر الواسعة”.
وأردف قائلا: “وجهة نظرنا أن الأمور يجب أن تتجه إلى الأصل، من الذي سبّب 7 تشرين؟ الجيش الإسرائيلي المحتل هو من سبب 7 تشرين، 7 تشرين هي ردة فعل ومقاومة. هل سمحت لكم الفرصة أن تعدوا المدنيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ 75 سنة لتروا عشرات ومئات الآلاف من الشعب الفلسطيني من الذين قتلوا أو جرحوا أو سجنوا من دون أي مبرر سوى أنهم أصحاب الأرض! لتسألوا هذا السؤال عن عدد محدود أثناء عملية شريفة مبررة”.
وعند سؤاله، “ألا يحق لإسرائيل بالأمن؟”، أجاب قاسم: “يجب أن نسأل لماذا تستمر إسرائيل باحتلالها ولماذا تغطيها أميركا والدول الكبرى. عليهم أن ينهوا الاحتلال لإعادة الاستقرار لفلسطين والمنطقة”.
وتوجه الى محاوريه، بالقول: “مشكلة أسئلتكم أنكم تبدأون من المكان الخطأ ولذلك لن تجدوا جوابا عليها، أنتم تبدأون من أن إسرائيل لها حق في الأرض ومعتدى عليها! لذلك تأتي كل الأسئلة بشكل خاطئ. نحن نبدأ من أن فلسطين للفلسطينيين وإسرائيل محتلة، إذاً يجب أن نعالج مشكلة الاحتلال لا مشكلة المقاومة ضد الاحتلال”.