أكّدت النائبة ستريدا جعجع أنه “وبما أن أمننا القومي مهدد بخطر داهم ومحدق، اتخذ تكتل “الجمهوريّة القويّة” قراراً بالتعاون مع المعارضة بتقديم اقتراح قانون يرمي إلى تغيير سن تقاعد رتبة جنرال من الـ60 عاماً إلى الـ61 عاماً، باعتبار أنه في الظروف التي تمر فيها البلاد يجب أن تبقى المؤسسة العسكريّة بمعزل عن أي اضطرابات كما يجب أن تبقى قيادتها فاعلة وحاضرة”، وتمنت “من الرئيس نبيه بري أن يقوم بتحديد جلسة بهذا الخصوص بما أن هذه المسألة تتعلق بالأمن القومي للبلاد”، وتوجّهت بنداء لزملائها “النواب بأن يضعوا كل الحساسيات والتجاذبات السياسيّة جانباً لكي نعمل لمرّة واحدة فقط مصلحة لبنان وأمنه”، ودعتهم لحضور هذه الجلسة والتصويت لصالح هذا الاقتراح.
وشددت جعجع على ان “ما يحصل في غزّة مدان وغير مقبول”، وأشارت إلى ان “السبب الأساسي وراء كل ما نراه هو عدم حل القضيّة الفلسطينيّة التي حلّها الوحيد هو “حل الدولتين” المنبثق عن القمّة العربيّة في بيروت”. وقالت: “نعبّر عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يقتل ويهجّر وينكّل به خصوصاً الأطفال والنساء من بينهم الذي يذوقون عزابات جهنميّة في الجحيم الذي رموهم به”.
ولفتت النائبة جعجع إلى أنه “بالنسبة للبنان وفي خضم كل ما هو حاصل من حولنا فمن غير الجائز التفرد في قرار إدخال البلاد في أتون الحرب والنار، ويجب أن يكون المرجع الصالح لقرار مماثل هو الحكومة اللبنانيّة التي هي بالمناسبة اليوم مؤلفة من فريق “8 آذار” وحلفائه، وبالتالي نحن ندعو جميع الأفرقاء اللبنانيين إلى التبصر والتروي فالجميع يعرف أن الشعب اللبناني لا قدرة لديه على تحمّل مآس إضافيّة على تلك التي يعيشها منذ قرابة الأربع سنوات، كما ندعو الجميع أيضاً إلى التفكير ملياً في حجم الأضرار التي من الممكن أن تترتب على البلاد والعباد قبل الإقدام على أي خطوة، لأننا نمرّ في فترة دقيقة جداً تتطلّب الحكمة والإبتعاد الكلي عن ردات الفعل الغرائزيّة والتهور”.