من القاهرة إلى بغداد… تظاهرات في العالم العربي دعماً لغزة

تظاهر الآلاف في مدن عديدة في العالم العربي، من القاهرة إلى تونس وبغداد والبحرين، تضامناً مع قطاع غزة في اليوم الرابع عشر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، والتي أسفرت عن آلاف القتلى.

وقُتل 4137 شخصًا في قطاع غزة منذ بدء الهجوم، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس صدرت الجمعة.

في الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا طعنا أو حرقا أو بالرصاص في اليوم الأول لهجوم حماس، بحسب السلطات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن 1500 من مقاتلي حماس قتلوا في الهجوم المضاد لاستعادة السيطرة على المناطق التي دخل اليها عناصر حماس.

وخطفت حماس 203 أشخاص تحتجزهم رهائن، بحسب أرقام معدلة للجيش الإسرائيلي نشرت الخميس.

في الأثناء، ينتظر قطاع غزة دخول المساعدات الملحة التي تكدست في الجانب المصري الذي وصل اليه الجمعة الأمين العام للأمم المتحدة، فيما أعلنت المنظمة الدولية أن أول شحنة قد تبدأ بالدخول “السبت على اقرب تقدير”.

وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة موقعا مزيدا من الضحايا، تواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل.

وتظاهر عشرات الآلاف من المصريين الجمعة في ميدان التحرير ومختلف أنحاء مصر دعما لغزة، بحسب مراسلي فرانس برس ووسائل اعلام مصرية.

وعلى الرغم من أن التظاهرات محظورة في مصر منذ العام 2013، الا أن تظاهرة كبيرة تضم الالاف خرجت بعد صلاة الجمعة من الجامع الأزهر وتمكن عدد كبير من المشاركين فيها من الوصول الى ميدان التحرير في قلب القاهرة، بؤرة ثورة العام 2011 التي اسقطت حسني مبارك.

وردد المتظاهرون شعارات داعمة للفلسطينيين مستوحاة من هتافات الربيع العربي منها “عيش، حرية فلسطين عربية”. وهتفوا “بالروح بالدم نفديك يا اقصى”، و”إسرائيل هي الارهاب” و”واحد اتنين، الجيش العربي فين”.

وقامت الشرطة بعد ذلك باخلاء الميدان وفرقت المتظاهرين الى الشوارع المتفرعة منه.

– اعتصام –

وتظاهر الآلاف في بغداد الجمعة، معظمهم مناصرون للحشد الشعبي، قرب الجسر المعلّق المؤدي إلى المنطقة الخضراء حيث مقرّات العديد من السفارات الأجنبية لا سيما السفارة الأميركية، ضمن فعاليات “نصرة طوفان الأقصى”.

ورفع المحتجون الأعلام العراقية وأعلام فلسطين، إلى جانب أعلام الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران وباتت منضويةً في القوات الرسمية.

وهتف المتظاهرون “الله الله أكبر، أمريكا الشيطان الأكبر” فيما ردد آخرون “نعم نعم للجهاد… نعم نعم للقتال”.

وقال المتظاهر علي حسين وهو سائق تاكسي يبلغ من العمر 45 عاماً “حضرنا هذا اليوم الجمعة لنصرة الشعب الفلسطيني ضد الكيان الاسرائيلي المحتل ونصرة لإخواننا بفلسطين ونبقى لهم بشدّتهم عوناً”.

بحسب مشاهد من تلفزيون العراقية الرسمي، شملت التظاهرات كذلك محافظة نينوى في الشمال، وذي قار وواسط والمثنى جنوباً.

في غرب البلاد على الحدود مع الأردن، بدأ المئات من مناصري الحشد الشعبي اعتصاماً الجمعة كذلك تحت شعار التضامن مع غزة.

– “فرنسا ارحلي” –

في تونس، تظاهر الآلاف أمام السفارة الفرنسية في وسط العاصمة، معربين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، على ما أفاد صحافيون من فرانس برس في المكان.

وردّد المتظاهرون شعارات “فرنسا ارحلي” و”ماكرون قاتل” و”الفرنسيون والأمريكان شركاء في العدوان”. وأبدوا كذلك دعمهم لحركة حماس، حيث رددوا “يا قسام يا حبيب دمر دمر تل ابيب”.

وقام العشرات من المتظاهرين بالتجمع كذلك أمام السفارة الأميركية في الضاحية الشمالية لتونس وأحرقوا العلم الأميركي. ومنعتهم الشرطة من تخطي السياج المحيط بالسفارة وفق ما أظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية.

في الأردن، شارك آلاف الاردنيين الجمعة في تظاهرات في عمان ضمن فعاليات “طوفان الأردن” تضامنا مع سكان قطاع غزة ودعما لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، على ما افاد مراسلو ومصورو فرانس برس.

وشارك أكثر من خمسة آلاف اردني في تظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان حاملين أعلاما أردنية وفلسطينية ومطلقين هتافات تدعم “المقاومة”.

وحمل هؤلاء لافتات كتب على بعضها “أغيثوا غزة” و”المقاومة شرف الأمة”، اضافة الى “افتحوا الحدود نصرة للشعب الفلسطيني”.

وفي منطقة الرابية بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان تجمع مجددا أكثر من 1500 شخص عقب صلاة الجمعة وسط تواجد أمني كثيف.

وفي منطقة ناعور، غرب عمان، تجمع نحو 2500 شخص محاولين الوصول الى حدود الأردن مع الاراضي الفلسطينية وإسرائيل، لكن كانت قوات الأمن قد اغلقت الطرقات المؤدية الى الأغوار والبحر الميت منذ مساء الخميس، فصلى هؤلاء صلاة الجمعة في الموقع.

في البحرين، ردّد نحو ألفي شخص في مسجد الدراز خلال صلاة الجمعة هتافات “الموت لإسرائيل” و”الموت لأمريكا”. وشارك نحو ألف آخرين في مسيرة بعد ذلك رددوا فيها هتافات مناهضة لاسرائيل مثل “كلا كلا للتطبيع”.

وقالت امرأة فيما حملت طفلها خلال مسيرة نظّمت بعد الصلاة “أنا أم، لا يمكنني أن أتصور الأمور المروعة التي تمرّ بها العائلات في غزة مع كل تلك المجازر”.

وأضافت “نحن نريد نهاية للتطبيع وطرد السفير الاسرائيلي”، في إشارة إلى اتفاقات أبراهام في العام 2020 التي تمّ التفاوض عليها برعاية الولايات المتحدة، وسمحت للبحرين والإمارات والمغرب بإقامة علاقات رسمية مع اسرائيل.

شاهد أيضاً

نشطاء: بايدن شريك في جرائم غزة.. أين مذكرة اعتقاله؟

‏ “نريد مذكرة اعتقال بحق بايدن”: ناشطون يطالبون بمحاسبة أوسع نطاقاً لحرب ‎غزة (ميدل إيست …