احتفل رئيس كهنة رعية سيدة الأرز في هيوستن, الأب ميلاد ياغي بالذبيحة الإلهية، لراحة أنفس الرئيس الشهيد بشير الجميل ورفاقه، شارك فيه النائب نديم الجميل، رئيس الهيئة الإغترابية في حزب الكتائب ميشال الهرواي، رئيس إقليم أميركا الكتائبي طوني فارس، رئيس قسم هيوستن جوزف روحانا وممثلان عن حزب القوات اللبنانيّة جوزف زيتوني وجورج أبي سلوم وفعاليات من أبناء الجالية اللبنانية.
وألقى الجميل كلمة, استهلها بشكر الأب ميلاد ياغي على “دعوته وعلى حفاوة اللقاء وعلى الدور الكبير الذي يقوم به في خدمة المغتربين اللبنانيين أبناء رعيته والمنطقة”.
وقال: “شكرا لك تعطيني فرصة اللقاء مع اللبنانيين المنتشرين في الولايات المتحدة ولن أقول مغتربين لأن اللبناني أينما حل يبقي التواصل قائما مع وطنه وأهله فيه، ونحن هنا لتعزيز هذا التواصل بين لبنان المنتشر ولبنان المقيم، خصوصا مع الجيل الجديد، الذي وللأسف لا يعرف لبنان الذي عرفه أجداده وآباؤه”.
وأضاف الجميل, “هذا التواصل يتطلع إليه حزب الكتائب في لبنان وعالم الإنتشار، من خلال ضم عناصر شابة إليه. وهذا التواصل يكمن في مسؤوليتين. مسؤولية لبنانيين مؤمنين ببلدهم ويناضلون في الداخل من أجله. ومسؤولية لبنانيين إضطروا لترك لبنان وهم اليوم ومنذ زمن في الولايات المتحدة وفي كل دول العالم، ولكن مسؤوليتهم كبيرة تجاه أن يتعلم أولادهم لغة وطنهم الأم وأن يعرّفوا أولادهم عن لبنان التاريخ والنضال والشهادة”.
وتابع, “أنا أقدر كثيرا المجتمع الأرمني الذي أعرفه جيدا في لبنان والذي تعرفت إليه خلال زيارتي الأميركية، كيف يتمسك بلغة وطنه وبوطنه لو لم يعرفه. فلنحافظ نحن على تراث لبنان والثقافة فيه، وها هو اللبناني أمين معلوف الذي عاش وتعلم في لبنان ولكنه اضطر، كما الكثيرين منكم، أن يغادر لبنان، يتبوأ أكبر منصب ثقافي فرنسي، ويصبح أمينا عاما للأكاديمية الفرنسية. فألف تحية وتقدير له من كتائبيي الولايات المتحدة وأكيد من كل لبناني منتشر”.
وتوجه الجميل الى الأب ياغي بالقول: “أحيي فيك نشاطك ومحبتك لكنيستك ووطنك. طبعا، مسؤولية الكنيسة والمدرسة والعائلة في التربية كبيرة، ولكن يجب الا نغفل مسؤولية النائب والوزير والرئيس وكل مسؤول يعمل في إدارات الدولة، وكم هي مسؤوليتهم كبيرة لحماية لبنان ولجعل أولادنا يفتخرون أنهم لبنانيون. أعدكم أننا لن نوفر جهدا ونضالا لتحقيق ذلك إن من خلال عملنا النيابي التشريعي أو من خلال عملنا الحزبي. رهاننا كان وسيظل أن يبقى وطننا وطن الحضارة والحرية”.
وأردف, “أنا من الذين تعلموا خارج لبنان بسبب الحرب، ولكني عدت إلى لبنان لأن تربيتي قامت على حب الوطن وعدم الإستسلام أمام الصعوبات والتضحيات واليأس مما يحصل في لبنان. أنا ربيت على مبادىء بشير الذي كان يقول دائما: علينا المحافظة على الأمل بالمستقبل والعمل على قرار تغيير المصير الذي يتطلب إرادة. نعم بالأمل والإرادة باستطاعتنا تحقيق المستحيل. وهذا ما نقوم به في لبنان ومع اللبنانيين المنتشرين المؤمنين بوطنهم”.
وختم الجميل: “لكم أقول اتركوا لبنان في قلبكم مهما باعدت المسافات بينكم، ولكم أقول أهم ما تعملوه لخدمة لبنان هو تسجيل أولادكم في وطنهم، لأن الغربة يجب الا تبعدهم عنه، خصوصا أنه بات في استطاعته الإقتراع في الإنتخابات اللبنانية التي نعول عليها الكثير لنستعيد الأكثرية المؤمنة بلبنان السيد الحر غير المرتهن إلى الخارج وأجنداته، ومعهم منعمل الفرق”.
الوكالة الوطنية