اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة” ان الخلاف السياسي اليوم على البلد، وان المزيد من القطيعة السياسية يضع البلد في مواجهة أزمات ومستقبل مجهول. ورغم فداحة الفراغ، إلا أن الفراغ قي المؤسسات الأمنية والعسكرية ومنها الجيش وقوى الأمن كارثة على الكيان، والبلد يعيش لحظة مصير دقيق وحساس، والحل بالحوار، ووضع لبنان على لائحة الانتظار يعني بالخرائط الأميركية تنفيذ مشاريع إغراق شامل للبنان”.
ورأى ان الطاقة الاستيعابية للبلد، وصلت الى حد الانفجار، لأن إغراق البلد بالنزوح يهدد التركيبة الوطنية للبنان، فضلا عن نسف الإمكانات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية”، مؤكدا أن “المطلوب للمواجهة، إغراق أوروبا بالنزوح، ونحن نتهم الأمم المتحدة بالتآمر على لبنان، فما تقوم به مع واشنطن وأوروبا بخصوص النزوح هو إعلان إبادة شاملة تطال تركيبة لبنان الوطنية”.
وشدد على أن “الحكومة لا يمكنها الاعتذار، والمسؤول الوطني لا يحق له الاعتذار، بل المطلوب حماية القطاعات الحيوية ولو باللحم الحي، سيما قطاع التعليم وسوق العمل والسلع الحياتية والأمن، ودون إنقاذ اليد اللبنانية العاملة وتسوية مصرفية لا خلاص من أزمة الركود المميت للبنان”، مشيرا إلى أن “مغارة الفساد ما زالت تتوسع، وبعض العصابات الإدارية أخطر على البلد من الكارثة الاقتصادية،
والمطلوب رقابة شاملة ومتابعة مضنية وقمع التعديات والمخالفات وتطوير قانون الغرامات والسياسات العقابية، وحذار من تضارب المصالح ولعبة الزواريب والفلتان، لأن البلد وناسه يعيشون فوق حقل ألغام”.