نشرت عدة مؤسسات إخبارية بارزة الأحد تسريبا ضخما لوثائق مالية تربط على حد زعمها زعماء بمخازن ثروة سرية من بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس وأصدقاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء تفريغ أكثر من 11.9 مليون ملف، بعد خمس سنوات من كشف التسريب المعروف باسم “أوراق بنما” النقاب عن كيفية إخفاء أثرياء أموالا بطرق لم تتمكن وكالات إنفاذ القانون من اكتشافها.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، وهو شبكة من المراسلين والمؤسسات الإعلامية مقرها واشنطن، إن الملفات مرتبطة بنحو 35 من زعماء دول حاليين وسابقين، وأكثر من 330 سياسيا ومسؤولًا عاما في 91 دولة وإقليما. ولم يذكر كيف تم الحصول على الملفات ولم تستطع رويترز التحقق بشكل مستقل من المزاعم أو الوثائق التي قدمها الاتحاد.
وقيل إن العاهل الأردني الملك عبد الله، وهو حليف وثيق للولايات المتحدة، استخدم حسابات خارجية لإنفاق أكثر من 100 مليون دولار على منازل فاخرة في بريطانيا والولايات المتحدة.
وقال مكتب (دي.إل.إيه بايبر) القانوني بلندن والذي يمثل الملك عبد الله لاتحاد وسائل الإعلام إنه “لم يسيء في أي وقت استخدام الأموال العامة ولم يستغل أيا من عائدات المساعدات أو المعونات المخصصة للاستخدام العام”.
وذكرت أيضا صحيفة واشنطن بوست، وهي جزء من الاتحاد، قضية سفيتلانا كريفونوجيخ، وهي امرأة روسية قالت الصحيفة أنها أصبحت مالكة لشقة في موناكو من خلال شركة خارجية تأسست في جزيرة تورتولا في الكاريبي في أبريل نيسان 2003 بعد أسابيع فقط من إنجابها طفلة.
وقالت الصحيفة نقلا عن مؤسسة برويكت الروسية للصحافة الاستقصائية إن هذه المرأة كانت في ذلك الوقت على علاقة سرية بدأت منذ سنوات طويلة مع بوتين.
وقالت الصحيفة إن كريفونوجيخ وابنتها البالغة من العمر 18 عاما والكرملين لم يردوا على طلبات للتعليق.
وقبل أيام من الانتخابات البرلمانية التي تجري في جمهورية التشيك يومي الثامن والتاسع من أكتوبر تشرين الأول ربطت الوثائق رئيس الوزراء بابيس بضيعة سرية قيمتها 22 مليون دولار في قرية على قمة تل بالقرب من مدينة كان بفرنسا.
ونفى بابيس ارتكاب أي مخالفة وذلك خلال حديثه في مناظرة تلفزيونية يوم الأحد.