لا زال الجدل بعد حادثة القرنة السوداء يتواصل وبشدّة، إذ ردّ رئيس بلدية بقاعصفرين المحامي بلال نافذ زود على ما جاء في حديثٍ لرئيس بلدية بشرّي فريدي كيروز حول ملكية القرنة السوداء، حيث وضع ما صدر عن كيروز في خانة “الهرطقات”.
وتوجّه زود لكيروز بالقول: “إذا كان بإمكانكم تأمين 65 نائب في البرلمان اللبناني لإنتخاب جعجعكم رئيساً للجمهورية (قاتل رئيسنا الشهيد الرشيد إبن رجل الإستقلال الأول عبد الحميد كرامي إبن بقاع صفرين) والمحرر بموجب مرسوم عفو باطل، والذي هو منّة من نوابنا وخروجه من السجن كان على حساب دم شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري، وكان رد الجميل بطعن إبنه الرئيس سعد الحريري في الظهر، فبإمكانكم أن تعدلوا حدود القرنة السوداء بموجب قانون من مجلس النواب بتصويت 65 نائب”.
وتابع، “لك ولرئيس حزب قواتك أقول: لا الرئاسة رح تشوفوها ولا القرنة رح تلمسوها، خسئتم خسئتم خسئتم مهما إشتد عظمكم، ومهما إمتلكتم من سلاح خفيف ومتوسط وثقيل”.
يُذكر أنّ رئيس بلدية بشرّي فريدي كيروز كان قد أجاب عندما سُئل عن سبب عدم مطالبة أهل بشرّي ووجهائها بالقرنة السوداء منذ تأسيس الكيان حتى عام 2005: “لماذا يطالب أحد بشيء يملكه؟”.
وأشار كيروز في حديثٍ لـ”أساس ميديا” إلى أنّ بلدية بشرّي أُسّست قبل قيام دولة لبنان الكبير، وهي وحدها من كانت تملك حقّ تلزيم المراعي في المنطقة إلى الرعاة بموجب دفاتر شروط عن طريق مزايدات علنية”.
وتابع كيروز، “لم يكن هناك تماسّ مباشر مع أهالي بقاعصفرين، فحدودنا مع عرب الفوار الذين لديهم عقارات ومقبرة في المنطقة منحتهم إيّاها الدولة العثمانية، بعدها جرد الإجاص التابع لبقاعصفرين”.
واعتبر أنّه، “ما دام كلا الطرفين يعتبران ملكية القرنة السوداء محسومة، فلماذا لم يبدأ النزاع إلا عام 1998، وتطوّر بعد عام 2005؟”.