لفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إلى أن “هناك كارثة وطنية تحيق بدور الدولة ووظيفتها وكيانها، والقطيعة السياسية بالضرورة هي السبب، والأصابع الأميركية التي تتلاعب ببعض السواتر الوطنية لا تريد انتخاب رئيس، وتريد البلد ممزقاً وبلا أي قدرة أو فعالية، ومن يريد الحوار ليس كمن لا يريد الحوار، ومن لا ينام الليل لحماية هذا البلد وإنقاذه ليس كمن ينام على صوت الطرب، كل ذلك رغم أن الإنقاذ النقدي والمالي والإقتصادي يمر بالإنقاذ السياسي، ودون رئيس جمهورية لا إنقاذ، وبلا شُبهة بعض القوى السياسية تعتقد أن مزيداً من الإنهيار والإنهاك يمكن أن يحقق أحلامها السياسية رغم أنها ترتكب الخيانة إلا أن الخيانة بهذه الأيام وجهة نظر، وإذا كان لا بد من شهادة لله والوطن بهذه الظروف أقول: يتعامل الثنائي الوطني مع الإستحقاق الرئاسي على أنه أقدس الأولويات الوطنية فيما تتعامل بعض القوى السياسية مع هذا الإستحقاق وكأنه آخر الأولويات، وما بين من يريد وطناً ومن لا يريد وطناً قطيعة حوار وعسس دولي”.
وتابع: “كموقف وطني أقول: الحل داخلي ويجب أن يبقى داخلياً، والمساعدة الدولية للداخل مشكورة، أما لعبة القرابين الدولية فممنوعة، ولبنان يملك سيادة القرار الوطني ويزيد، وكما الردع الذي أسست له ثلاثية جيش شعب مقاومة، كذلك الردع السياسي الذي يقوده الثنائي الوطني ويمثل نواة قوته الصلبة”.