أعلنت الداخلية الفرنسية، السبت، اعتقال 1311 شخصا، خلال ليلة رابعة من أعمال الشغب في البلاد.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في ساعة مبكرة من صباح السبت، إن 270 شخصا اعتقلوا ليل الجمعة، ليزيد الإجمالي عن 1300 موقوف.
وشملت اعتقالات الجمعة عشرات الأشخاص في مدينة مرسيليا الجنوبية، ثاني كبرى المدن الفرنسية.
وقالت الشرطة إن مثيري الشغب في وسط مرسيليا نهبوا متجرا للأسلحة النارية وسرقوا بعض بنادق الصيد لكن دون ذخيرة.
وأضافت الشرطة أنها اعتقلت شخصا بحوزته بندقية ربما نُهبت من المتجر الذي يخضع الآن لحراسة الشرطة.
ووجه وزير الداخلية رسالة لرجال الإطفاء وعناصر الشرطة قال فيها: “الساعات المقبلة ستكون حاسمة وأنا أعلم أنه يمكنني الاعتماد على جهودكم المضنية”، وذلك في محاولة لوضع نهاية للاضطرابات.
وردا على سؤال في البرنامج الإخباري الرئيسي الذي بثته شبكة (تي إف 1) التلفزيونية مساء الجمعة، عما إذا كان بإمكان الحكومة إعلان حالة الطوارئ، قال دارمانان: “بكل بساطة، نحن لا نستبعد أي فرضية وسنرى بعد هذه الليلة ما سيختاره رئيس الجمهورية”.
وفي باريس، أخلت الشرطة ساحة الكونكورد الشهيرة في وسط باريس من المحتجين ليل الجمعة بعد أن بدأت فيها مظاهرة دون تخطيط مسبق.
ماذا حدث؟
تتواصل أعمال شغب على خلفية مقتل مراهق من أصل جزائري برصاص الشرطة.
قالت وزارة الداخلية في حصيلة لا تزال مؤقتة، إن “79 شرطيا ودركيا أصيبوا خلال أعمال الشغب التي تراجعت حدتها”.
أضاف المصدر نفسه أن النيران أضرمت في حوالى 1350 سيارة، فيما تعرض 234 مبنى للحرق أو التخريب، وأحصي 2560 حريقا على الطرقات العامة.
نشرت فرنسا 45 ألف شرطي ودركي مدعومين بآليات مدرعة لضبط أعمال الشغب، التي اندلعت إثر مقتل المراهق نائل (17 عاما) برصاص شرطي خلال تدقيق مروري في إحدى ضواحي باريس، الثلاثاء.
أصيب الضحية برصاصة قاتلة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية التدقيق المروري، ووجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ من العمر 38 عاما تهمة القتل العمد.
أثارت القضية الجدل من جديد بشأن إجراءات إنفاذ القانون في فرنسا، حيث تم تسجيل 13 حالة وفاة في عام 2022 بعد رفض الامتثال لأوامر الشرطة.
سكاي نيوز عربية