صدر عن جمعية “أخضر دايم” البيان الآتي:
يهم جمعية أخضر دايم إعادة توضيح الحقائق المتعلقة بشراء طائرات السيكورسكي وذلك بعد زج اسم الوزير السابق زياد بارود بقضية الطائرات والايحاء بانها قضية هدر مال عام ، وهذا منافي للوقائع حيث ان الطائرات هي هبة عينية للدولة لم تتكلف على شرائها قرشاً، وبيع الطائرات خردة فيما بعد يعود لواقع تعامل السلطة مع هذه الهبة والبيروقراطية والاهمال المترافق مع ذلك. علما انه لو تمت صيانة هذه الطائرات بالشكل المطلوب وبقيت حائزة على airworthiness certificate لكانت ما زالت تحافظ على قيمتها حتى بعد مرور 13 عاما على شرائها، ولم تكن لتباع خردة كما حصل.
ومنعاً لاي التباس متعلق بهذه القضية وحرصًا من الجمعية على عدم استعمال عمل الجمعية للاساءة لأية شخصية عملت بأمانة لايصال الهبة للدولة اللبنانية، تعيد الجمعية نشر الوقائع المتعلقة بعملية شراء طائرات السيكورسكي:
– بتاريخ 20/10/2008، رعى وزير الداخلية والبلديات السابق زياد بارود تأسيس وإطلاق جمعية “أخضر دايم” التي أخذت على عاتقها تأمين التمويل اللازم لشراء طوافات لمكافحة الحرائق، على أن تقدمّ هبة للدولة اللبنانية ودون أن تكلفّ الدولة ليرة واحدة. تألفت الجمعية من نشطاء بيئيين وممثلين عن هيئات اقتصادية وشركات في القطاع الخاص. ترأسّ الجمعية الوزير السابق فادي عبوّد (وكان يومها رئيس جمعية الصناعيين) وبعضوية: المرحوم أنطوان شويري، نديم قصّار، فادي فوّاز، صلاح عسيران، فادي صعب، سوسن بوفخر الدين، فيليب أبي عقل، بسكال سعد وربيع الشاعر.
اعتبارا من هذا التاريخ، باشرت الجمعية العمل على خطين:
– جمع التبرعات بعدما تعاقدت مع مكتب التدقيق المحاسبي العالمي “KPMG” وشركة “PKF” اللذين توليّا التدقيق في الحسابات منذ فتح الحساب وحتى تسليم الطوافات . وقد تمكّنت جمعية “أخضر دايم” من جمع تبرعات بلغت نحو 15 مليون دولارا أميركيا في مروحة شملت كبار المتبرعين (كدولة الرئيس سعد الحريري بـ 8 ملايين دولارا أميركيا وجمعية مصارف لبنان بـ 3.9 مليون) كما شملت تبرعات متوسطة من مؤسسات وأفراد، وصولا إلى تبرعات، ليست أقل أهمية معنويا، من طلاب مدارس ومواطنين.
1. قام سلاح الجو في الجيش اللبناني وذلك بالتنسيق بين مع مكتب “Veritas” العالمي الذي تم التعاقد معه لهذه الغاية تحديد الشروط الفنية المطلوبة للطوافات المزمع شراؤها،. وقد وضع تقرير فني تفصيلي تم وضع دفتر الشروط على أساسه. وبتاريخ 21/3/2009، أعلم قائد الجيش، العماد جان قهوجي، جمعية “أخضر دايم” بموافقة القيادة على تقرير اللجنة الفنية العسكرية التي كانت انتدبتها إلى اسكوتلندا لمعاينة الطوافات.وتم اختيار طائرات السيكورسكي بناء لتوجيهات سلاح الجو في الجيش اللبناني الذي قال حينها إن هذه الطائرات هي الأكثر ملائمة لطبيعة لبنان الجغرافية وتضاريسه.
– بالاستناد إلى دفتر الشروط، تمت دعوة 21 شركة عالمية معنية fبيع الطوافات للمشاركة في استدراج عروض عالمي، رسا على الأدنى سعرا من ضمن المواصفات المطلوبة.
– بتاريخ 24/5/2009، وبنتيجة فضّ العروض، وقعّ رئيس جمعية “أخضر دايم” عقد شراء 3 طوافات من طراز “سيكورسكي”(Sikorsky) الأميركية الصنع مع ممثلي شركة (Group Passport Trading) التي رسا العقد عليها بقيمة إجمالية بلغت 13 مليونا و875 دولارا أميركيا
– بتاريخ 20/6/2009، وافق مجلس الوزراء على قبول الهبة العينية المقدمة من جمعية “أخضر دايم” (أي الطوافات الثلاث) لصالح وزارة الدفاع الوطني – قيادة الجيش، “على أن يصار إلى استعمالها من وزارة الداخلية والبلديات لصالح المديرية العامة للدفاع المدني بناء لطلبها لإطفاء الحرائق عند الحاجة” (المادة الأولى من المرسوم رقم 2355 تاريخ 20/6/2009)، كما نص مرسوم قبول الهبة على حلول الدولة محل الجمعية في الحقوق المنصوص عنها في عقد الهبة. كذلك، وافق مجلس الوزراء على قبول هبة الجمعية والتي هي عبارة عن قطع غيارللطوافات الثلاث. إلى ذلك، وضعت الجمعية بتصرّف قيادة الجيش مليون دولار على سبيل نفقات التشغيل ,والصيانة لتلك الطوافات.
– بتاريخ 2/7/2009، تسلمّ لبنان أولى الطوافات الثلاث، وفي 20/7/2009، سلّمت الطوافتين الأخريين في مطار رفيق الحريري الدولي ووضعت بعهدة سلاح الجو في الجيش اللبناني الذي باشر 12 من طياّريه التدرّب لمدة شهر على استخدامها (والتدريب جزء من العقد – الهبة).