بو حبيب يشبه المغترب اللبناني بالنازح السوري…

كتب جورج يزبك في صوت لبنان

استغربت تشبيه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب النازحين السوريين بالمغتربين اللبنانيين في أصقاع العالم ليس من قبيل التمايز بين الأجناس فكلنا من خلق واحد، بل من قبيل الفارق الواقعي والقانوني بين النازح والمغترب. كلام خطير لوزير يمسك بوزارة المغتربين الذي بالمنطق المعاكس شبههم بالنازحين.

فالمغترب مقيم شرعياً حيث هو، بل صار يعتبر الاغتراب موطنه الأول لكثرة ما عانى في الوطن الأم من عهر في السياسة والمال، وقهر في الطائفة، وشهر لافلاس دولة، وجهر بالبراءة، وجهل في التعبير كما صار الخلط بين السوري النازح واللبناني المغترب.

أما النازح فهو برسم العودة فور ازالة سبب النزوح، هكذا يقول القانون الدولي، الا اذا أراد الوزير أن يمنح النازحين الجنسية اللبنانية.

لم أستغرب استئذان الرئيس نجيب ميقاتي القمة العربية طالباً تسميتها قمة تضميد الجراح، هي كذلك، لكن أستأذن شخصياً رئيس الحكومة والملوك والأمراء والرؤساء وأصحاب السمو لأسمي القمة “قمة عفا الله عمّا مضى ورحم الله الضحايا السوريين وتغمدّهم بوافر رحمته”. ذهبنا الى القمة لاستقبال الرئيس السوري، وعدنا بالتزام أدبي بمساعدة سوريا على الخروج من أزمتها.

إنه لبنان الولد الصغير كي لا أقول إنه مثل الصبي مع خالته.

أما تعليك وزير الخارجية فمن دون تعليق.

شاهد أيضاً

جميل السيد يعلّق على تفتيش هوكستين… والسيادة تُشعل التصفيق!

كتب النائب جميل السيد عبر منصة “اكس”: ‏وأخيراً وصل هوكشتين صباح اليوم… وهنالك شبه إجماع …