انشغلت بعض فعاليات، وابناء مدينة صيدا بالامس بالتصدي لتحرك احتجاجي استنكارا لمنع احدى السيدات من ارتداء لباس البحر على الشاطىء. وتم تسجيل أكثر من اشكال بين المعتصمين والمتشددين الرافضين للاعتصام ومضمونه، والذي ذكروا بالمواقف التي أطلقوها على شاشات التلفزة بـ«داعش» وقوانينه وتعاليمه، وفق كا كتبت ” الديار”.
وكتبت” النهار”: ما جرى في يوم الجنوب الاغرّ امس لا يقل عن افدح الفضائح وأشدها تسبباً بالاذى والضرر بحيث صدرت صورة الجنوب كأنها منطقة سائبة بين استقواء “حزب الله” وترسانته المسلحة الثقيلة عبر استعراض مسلح حدودي موجه ضد إسرائيل حتما، لكن رسائله الداخلية بدت اشد وطأة، وبين هجمة متشددة للتعصب والتشدد الديني في صيدا تحوّل الى ترهيب موصوف يراد منه الزج بالمدينة في غياهب التخلف والانغلاق والافقار والتقوقع.
ما شهده الشاطئ الصيداوي امس ، فوضع المدينة على حافة “فتنة” دفع في اتجاهها رجال دين متشددون وبدت أحزاب صيدا وهيئاتها السياسية وبلديتها اعجز من مقاومتهم في فرض خط “ترهيبي” للتشدد والتعصب واقفال مسارب الانفتاح. وقد اقام المتشددون “طقوس” القمع الترهيبي بمحاولاتهم منع مجموعات من الناشطات المطالبات بحرية السباحة ومواجهة الاعتداء على هذه الحريات التي رضخت لها البلدية بتعميم يكاد يتبنى المطالب المتشددة لـ “هيئة العلماء المسلمين” كافة. وذهب احد مشايخ هذه الهيئة الى وصف الفتيات والسيدات والشباب المطالبين بحقهم في السباحة في مسبح صيدا الشعبي بلباس البحر “بانهم اهل العري والفسق والفجور” فيما انبرى شيخ اخر لـ”يفتي” بان السباحة “تحد لله” ! وبعد جهد جهيد للقوى الأمنية حال دون الصدام بين الفريقين انفضت المواجهة عن واقع قاتم يظهر صيدا تحت رحمة اقلية متشددة قادرة على ترهيب المدينة .
وكتبت” الاخبار”:رفعت بلدية صيدا لافتة على مدخل المسبح الشعبي تعدد فيها وصايا السباحة من بينها ارتداء اللباس المحتشم. مصدر بلدي أوضح لـ«الأخبار» أن البلدية «ترفع البنود نفسها عند بداية كل موسم سياحي، عملاً بالقوانين التي تسمح لها بالسماح والمنع وفقاً لمقتضيات المصلحة العامة». مصلحة البلدية العامة اقتضت ليس التذكير باللباس المحتشم فقط، بل بمنع السباحة من الأساس على المسبح الشعبي حتى افتتاح الموسم رسمياً بعد نحو شهر. علماً بأن المسبح الشعبي هو الشاطئ الرملي العام الوحيد في نطاق المدينة.
واشارت ” اللواء” الى التداعيات التي خلفها ما حدث على شاطئ صيدا، لجهة السباحة وارتداء الالبسة المحتشمة، ودخول جماعات معروفة، للعبث، عبر الكلام، الذي قد يكون حقا، لكن يراد به باطل، عبر الكلام على ما يمكن وصفه «بالحرية الشخصية».