أعلنت يريفان مقتل جندي أرميني في اليوم الثاني من الاشتباكات الحدودية مع القوات الأذربيجانية التي تهدد بعرقلة محادثات السلام نهاية هذا الأسبوع بين قادة الدولتين الواقعتين في القوقاز.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن “جنديا قتل وجرح اثنان آخران” بين قواتها، مضيفة أن “حدة القتال قد انخفضت”.
وكانت الوزارة قد أعلنت في بيان أن القوات المسلحة الأذربيجانية “استهدفت بالأسلحة الثقيلة مواقع أرمينية قرب قرية كوت” في منطقة غغاركونيك الحدودية.
وأكدت في وقت سابق أن الجيش الأذربيجاني “خرق وقف إطلاق النار باتجاه سوتك (بلدة حدودية أرمينية) باستخدام طائرات بدون طيار”.
من جهتها، اتّهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بأنها “فتحت النار بواسطة مدافع هاون (…) على مواقع أذربيجانية” عند الحدود بين البلدين.
ولقي جندي أذربيجاني حتفه الخميس وجرح أربعة جنود أرمينيين في اشتباكات عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان اللتين تتنازعان السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ منذ ثلاثة عقود.
وتأتي الاشتباكات قبل اجتماع بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في بروكسل الأحد لإجراء محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي.
واتهم باشينيان أذربيجان الخميس بالسعي إلى “تقويض المحادثات” المقررة في بروكسل، مؤكدا أن هناك فرصة “ضئيلة جدا” للتوصل إلى اتفاق سلام مع علييف خلال هذا الاجتماع.
وأوضح أن مسودة الاتفاق “ما زالت في مرحلة أولية ومن السابق لأوانه الحديث عن احتمال توقيعها”.
وفي مطلع أيار، استضافت واشنطن محادثات مكثفة استمرت أربعة أيام بين وفدين من البلدين.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفياتيّتان السابقتان في القوقاز، حربين، أولهما مطلع تسعينيات القرن الماضي والثانية عام 2020، بهدف السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي تقطنها غالبية أرمنية وانفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.
وبعد حرب خاطفة استولت فيها باكو في خريف 2020 على أراض في منطقة ناغورني قره باغ، وقّعت باكو ويريفان وقفا لإطلاق النار بوساطة موسكو.
ومذاك ينتشر جنود روس للإشراف على التقيّد بوقف النار في ناغورني قره باغ لكن أرمينيا تشكو منذ أشهر من عدم فعاليتهم.