سرقة الأسلاك تحرم 7 بلدات من الكهرباء

تعيش 7 بلدات عكارية من دون تيار كهربائي منذ ما يقارب الـ23 يوماً بسبب سرقة الأسلاك الكهربائية.

مضى 23 يوما وأهالي 7 بلدات عكارية في منطقة سهل عكار يعيشون العتمة التامة على ضوء الشموع والقناديل إن توافرت المحروقات لها، إلا في بعض المنازل القليلة جدا والتي تعد على أصابع اليد الواحدة التي لديها مولدات كهربائية خاصة صغيرة بالكاد تكفيها للانارة لساعات قليلة في الليل.

ولم تنفع كل النداءات والاتصالات والمناشدات لمؤسسة كهرباء لبنان في إعادة التيار الى هذه المنطقة.

وقال رئيس بلدية السماقية المهندس بلال شمعة عن هذه المعاناة: “إنه واقع مأسوي عمق وفاقم من معاناة الاهالي في ظل هذه الضائقة الاقتصادية الصعبة”.
وشرح “واقع بلدات حكر الضاهري والسماقية والعريضة والكنيسة وتلبيبة والشيخ زناد، نتيجة تكرار عمليات سرقة الاسلاك الكهربائية لأربع مرات متتالية، إذ ان شبكة التوزيع تعبر مناطق داخلية واراض زراعية غير سكنية، الامر الذي سهل لهذه العصابات مهمتها لتكرار فعلتها حيث لا حسيب ولا رقيب في الليل”.

وأشار الى ان “شركةBUS دأبت خلال هذه المرات الأربع على تأمين أسلاك بديلة.
لكن هذه المرة ونتيجة عدم توفر الاسلاك لدى الشركة بقي أهالي هذه البلدات تحت رحمة العتمة”.
ولفت الى أن “مراجعات عدة تمت من قبل المخاتير ورؤساء البلديات والاهالي لدى مؤسسة كهرباء لبنان لكن للأسف لم نحصل على اي نتيجة حتى الآن”.

وقال: “المنطقة زراعية بامتياز وكل آبار الري متوقفة والمواسم على حافة الانهيار وكل الآلات والمعدات التي تعمل على الطاقة الكهربائية متوقفة كليا وما من مولدات اشتراكات لتأمين الكهرباء للأهالي. وهناك أطفال وعجزة ومرضى بحاجة الى آلات أوكسيجين وحياتهم مهددة بالخطر”.

وناشد شمعة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وكل الوزراء “الضغط على مؤسسة كهرباء لبنان لتأمين الكهرباء لهذه البلدات المحرومة”، مقترحا “استبدال مسار هذه الشبكة من داخل الاراضي الزراعية الى الطريق العام الرابط بين البلدات السبع حيث بالامكان مراقبتها ويصعب على السارقين تكرار سرقة الاسلاك”.

كذلك، ناشد المعنيين “وضع حل جذري لهذه المشكلة”، داعيا “القوى الأمنية الى التحرك السريع لكشف هذه العصابات وتوقيف السارقين واللصوص ومحاسبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم”.
وقال: “من غير المقبول أن تبقى أكثر من سبع قرى في سهل عكار من دون كهرباء لحوالي الشهر رحمة بالأطفال والشيوخ والمرضى… بالإضافة إلى انقطاع المازوت، فهذه القرى محرومة من الكهرباء بمصدريها من المولدات ومن كهرباء لبنان”.

ويشار الى أن شركة BUS للصيانة والتشغيل، مقدم خدمات التوزيع لصالح مؤسسة كهرباء لبنان في المنطقة الأولى (جبل لبنان الشمالي ومحافظة الشمال)، كانت أصدرت بيانا جاء فيه: “عطفا على البيانات السابقة المتعلقة بتوقف دفع مستحقاتها بالعملة الصعبة المتراكمة لدى مؤسسة كهرباء لبنان والمطلوبة لشراء المعدات والتجهيزات الضرورية لصيانة وتشغيل شبكة التوزيع وهي مستوردة بغالبيته، تود إبلاغ المواطنين الكرام عجزها عن إصلاح بعض الأعطال الطارئة على الشبكة والتي تتطلب موادا معينة أو أعمال حفر وتزفيت”.

وأضاف: “إن الشركة تقوم بإصلاح جميع الأعطال التي لا تتطلب ذلك، كما تؤمن تغذية بديلة في حال وجود حل فني لذلك، ففرق الصيانة حاضرة ومركز الاتصالات متوفر دائما في الخدمة”.

وأملت الشركة “تفهم المواطنين للأسباب الخارجة عن إرادتها، ودعتهم الى التواصل مع مؤسسة كهرباء لبنان ورؤساء الدوائر والأقسام التابعة للمؤسسة في مختلف المناطق”، واضعة جهازها الفني وامكانياتها المتوافرة “لتنفيذ تعليمات المؤسسة لجهة أي حلول تتوصل اليها”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …