قدّمت حكومة كندا مبلغاً مالياً قدره 35 مليون دولار كندي، أي ما يقارب 25.9 مليون دولار أميركي، من أجل تقديم المساعدات النقدية للبنانيين الأكثر هشاشة، من خلال البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً، فضلاً عن تقديم المساعدة التقنية لوزارة الشؤون الاجتماعية.
ومن المقرر أن تُخصص مساهمة كندا لدعم الأسر الأكثر حاجة في لبنان، والتي تمر بصراع يومي وسط واحدة من أسوأ الأزمات المالية في العالم. وستتيح هذه المساهمة أيضاً لبرنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدة التقنية إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، لتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، التي أصبحت بالغة الأهمية لشرائح كبيرة من المجتمع. كما أن التمويل سوف يستمر في تمكين برنامج الأغذية العالمي من توفير التدريب التقني في مجال الشؤون الجنسانية للعاملين الاجتماعيين، مما يسمح بتعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي في شبكات الأمان.
وقالت السفيرة الكندية في لبنان ستيفاني ماكولوم في مؤتمر اليوم “إن كندا ملتزمة مساعدة الأسر اللبنانية الأكثر حاجة على التكيف مع الأزمات المستمرة، بما في ذلك تزايد انعدام الأمن الغذائي، من خلال تأمين وصولها إلى شبكة أمان اجتماعي شاملة تراعي منظور النوع الاجتماعي من خلال مساهمتنا لبرنامج الأغذية العالمي. وكجزء من مساهمة كندا الإضافية، نتوقع من السلطات الحكومية العمل مع أصحاب المصلحة المعنيين لدمج برامج شبكة الأمان الاجتماعي الحالية في البلاد، بما في ذلك عن طريق إنشاء سجل اجتماعي موحد “.
بدوره، أعرب وزير الشؤون الإجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور الحجّار عن شكره للدول المانحة لدعم برامج الأمان الإجتماعي في لبنان، بخاصة البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً ال NPTP، وهو برنامج تأسّس في وزارة الشؤون الإجتماعيّة منذ 12 عاماً وتستفيد منه حالياً حوالى 75 ألف أسرة لبنانية من الأكثر حاجة بالدولار الفريش شهرياً، ويُنَفّذ بدعمٍ تقنيّ من برنامج الأغذية العالمي WFP.
وأضاف: إن غايتنا هي وضع الأسس للوصول إلى إستراتيجية وطنية للحماية الاجتماعيّة مع ذراع تنفيذيّة ممكننة ومترابطة تطال كل شرائح المجتمع الأكثر هشاشة، وأن نعمل بشفافيّة مع شركائنا المحليين والدوليين لتحقيق هذا الهدف. أما اليوم، الشكر كلّ الشكر لدولة كندا وشعبها على الهبة التي قدّمتها لدعم البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً، ونحثّ جامعة الدول العربيّة والدول الأجنبيّة على الوقوف إلى جانبنا في هذه المحنة.
من جهته ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في لبنان عبدالله الوردات: نحن ممتنون لشعب كندا وحكومتها على دعمهما المستمر للأسر التي تجد قوتها الشرائية تتقلص كل يوم مما يجعل مواجهة التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية من المستحيل. ونحن ملتزمون كما كنا دائما، خلال هذه الفترة الحرجة، بتعزيز قدرة وزارة الشؤون الاجتماعية ولبناء وإدارة شبكات الحماية الاجتماعية .
يذكر انه منذ عام 2014، وبدعم من المانحين، كان برنامج الأغذية العالمي، إلى جانب وزارة الشؤون الاجتماعية، العمود الفقري لبرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً. وفي الشهر الماضي فقط، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى 371000 لبناني من خلال البرنامج.
وتدعم كندا منذ سنوات عديدة عمل برنامج الأغذية العالمي في لبنان. وبهذه المساهمة الجديدة يصل إجمالي الدعم المقدم من كندا لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان من خلال البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً إلى 33.65 مليون دولار أميركي.
المدن