أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايكل مكول، عن شعور عميق بالقلق إزاء التحركات الأخيرة التي تنذر باقتراب عودة انخراط سوريا في جامعة الدول العربية.
وقال مكول في تصريحات، الأربعاء، نقلها مراسل الحرة في الكونغرس: “نشعر بقلق عميق إزاء الجهود المستمرة لتسهيل إعادة بشار الأسد للانخراط في جامعة الدول العربية. نحث شركاءنا العرب على عدم التطبيع مع بشار الأسد ونظامه القاتل لشعبه”.
يذكر أن عددا من الدول العربية عملت مؤخرا على تحسين العلاقات مع النظام السوري، كان آخرها السعودية، حيث زار وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، دمشق في وقت سابق الشهر الماضي.
واستضافت العاصمة الأردنية عمّان، الاثنين، وزراء دول مصر والسعودية وسوريا والعراق، حيث اتفقت الدول الخمس على تعزيز التعاون بين النظام السوري ودول الجوار المتأثرة بعمليات تهريب المخدرات عبر الحدود، بجانب العمل على تنظيم عمليات عودة طواعية للاجئين وفق إطار زمني واضح.
وطالما أكدت الولايات المتحدة رفضها أي جهود تسعى نحو التطبيع مع نظام بشار الأسد.
ودخل قانون قيصر الأميركي حيز التنفيذ عام 2020، وبموجبه تفرض واشنطن عقوبات على كل شركة تتعامل مع نظام الأسد الذي يسعى إلى إعادة إعمار بلاده بعد حرب مستمرة منذ أكثر من 11 عاما.
ويهدف القانون إلى محاسبة المتورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبها النظام السوري والتشجيع على التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وكانت دول عربية عدة، على رأسها السعودية، أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سوريا، احتجاجا على تعامل النظام السوري عام 2011 مع “انتفاضة شعبية” تطورت إلى نزاع دام دعمت خلاله السعودية وغيرها من الدول العربية فصائل المعارضة السورية.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا لديها في نوفمبر 2011.
الحرة