ذكرت صحيفة “الأخبار” أنه لا يزال بيان نيويورك يشكل الحد الفاصل في السياسة السعودية تجاه لبنان. عدا ذلك، لا يمكن الكلام – وفق الرياض – عن تأثيرات فتح أقنية الحوار مع سوريا ضمن سياسة “صفر مشاكل”، ومن المبكر الكلام عن نهائيات لها.
وقبل محاولة استخلاص ما يجري بين الدول العربية وسوريا، لا سيما من جانب السعودية، تختصر مصادر مطلعة على مجريات الوضع الداخلي السعودي أنه يفترض، بداية، التعامل مع السعودية اليوم على أنها غير تلك التي خرجت من لبنان وسوريا والمنطقة على وقع أزمات متفجرة. السعودية “القديمة” لم تعد قائمة، بكل مفاعيلها الداخلية والخارجية التي تعني لبنان والمنطقة، وحكماً المفاعيل المالية كصندوق مساعدات لا ينضب. لذا، من الصعب قراءة المواقف اللبنانية تجاه ما يحصل على خط الرياض – دمشق، في اتجاهين متناقضين تماماً، بين حلفاء الرياض والدائرين في فلكها الذين يرون في ما يحصل استسلاماً سورياً وإيرانياً للرياض، وبين حلفاء إيران وسوريا الذين يرون أن الرياض تقدم تنازلات لدمشق وطهران. ما يحصل كبير إلى حد ينبغي معه التأني جيداً في قراءته، قبل الوصول إلى استنتاجات مبكرة وسريعة، بحسب المصادر، واستكشاف نجاحات أو إخفاقات تكون من نتائج الحدث الإقليمي بكافة مستوياته.