الحراك الرئاسي إلى ما بعد الأعياد… والبحث هذه المرّة بالأسماء

لا جديد رئاسيًّا لا على المستوى الداخلي، ولا في العواصم المعنية، فالحراك على مستوى الاستحقاق الرئاسي مؤجّل الى ما بعد الأعياد حيث من المتوقع ان ينعقد اللقاء الخماسي من جديد حول لبنان مع احتمال رفع مستوى التمثيل فيه، مع ما يمكن أن يحمله من مبادرات جديدة على خط بيروت.

وفي هذه الأثناء، فإن المراوحة الداخلية سيدة الموقف حيث تقطيع الوقت يتم بتطيير الاستحقاقات وباجراءات ترقيعية على مستوى الملفات الاقتصادية والمعيشية الطارئة. وتتجه الأنظار في هذا السياق إلى بعد غد الثلاثاء الذي سيشهد جلستين الأولى تشريعية للبحث في التمديد للانتخابات البلدية والاختيارية مدة لا تقلّ عن أربعة أشهر بحسب الاقتراح المقدّم من نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، أو سنة بحسب اقتراح عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية. والجلسة الثانية لمجلس الوزراء الذي سيبحث في الزيادات على رواتب القطاع العام كما في موضوع التمويل للانتخابات البلدية مع ما يحمل ذلك من تناقضات في الجلستين، اللتين تؤشران الى أن الأمور في البلد ليست سوية وليس هناك من نقاط التقاء بين القوى السياسية الأساسية لا في ما يسمّى تشريع الضرورة الذي يفسره كل فريق على طريقته، ولا في الملف الرئاسي المعطّل منذ نصف سنة بسبب الخلافات والمناكفات السياسية، وأن الفراغ في الموقع الرئاسي قابل للاستمرار أكثر في الوقت الذي لم تظهر فيه أية رغبة لدى المعرقلين لتقديم التنازلات المطلوبة التي تضمن انجاز هذا الاستحقاق في وقت ليس ببعيد.

مصادر سياسية كشفت عبر “الأنباء” الالكترونية، أن “حضور تكتل لبنان القوي الجلسة التشريعية للتصويت على التمديد للانتخابات البلدية والاختيارية نسف كل الجسور التي كان يُعتقَد أنها قائمة مع تكتل الجمهورية القوية من زاوية معارضة الطرفين انتخاب رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية”، لافتة الى أن “الثنائي أمل وحزب الله قد يتخليان عن دعم فرنجية مقابل استبدال الثنائي لفرنجية بأي مرشح قد لا يعتبره النائب جبران باسيل من الأسماء المستفزة له ولغيره من الكتل المسيحية الأخرى كالقوات اللبنانية والكتائب وغيرها، على ان تكون شخصية ترضى بها السعودية”.

واشارت معلومات “الأنباء” الالكترونية الى أن “الموفد القطري الذي زار بيروت الأسبوع الفائت ما زال على تواصل دائم مع رؤساء الكتل النيابية المؤثرة للوقوف على رأيها وامكانية عقد اجتماع للدول الخمس من أجل لبنان فور الانتهاء من احتفالات عيد الفطر السعيد بحدود أواخر هذا الشهر على أبعد تقدير، للدخول هذه المرة بالأسماء تمهيداً لانجاز هذا الاستحقاق”.

من جهتها، رأت “الأنباء” الكويتيّة، ان الإيجابيات المحققة من المشهد الإقليمي سرعها الاتفاق السعودي – الايراني الذي أقر في بكين، على وعد أن يصل الدور الى لبنان الغارق في انقساماته السياسية.

فعلى مستوى الاستحقاق الرئاسي، حيث عقدة العقد، الحراك الفرنسي مستمرّ، إنّما لم يستشف منه حتى الآن ما يدل في المواقف المعلنة، ولا حتى بصيص أمل.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …