قالت صحيفة عبرية، الأحد، إن حضور المستوطنين طقس “مباركة الكهنة” في ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى المبارك كان منخفضًا بشكل كبير هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة؛ بسبب تدهور الوضع الأمني.
وذكرت صحيفة “ميكور ريشون”، حسبما نقلت وكالة “صفا”، أن تراجع أعداد المستوطنين المشاركين في الطقس يرجع إلى تصاعد عمليات المقاومة، و”التوتر” المستمر في المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن ساحة حائط البراق تكون ممتلئة بالمستوطنين في مثل هذا الوقت من نهار الأيام الوسطى بـ”عيد الفصح” اليهودي من كل عام، عدا عن احتشاد كبير في الطرقات المحيطة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المرابطين في المسجد الأقصى “تحصنوا” داخل المصلى القبلي الليلة الماضية، ورفضوا الانصياع لأوامر الاحتلال بالخروج وإنهاء الاعتكاف.
وأضافت “هذه أحداث تؤدي عادة إلى أعمال شغب ومواجهات وحتى خوف حقيقي من الأذى لليهود الذين يأتون إلى حائط البراق”.
وأوضحت أن الأمر لا يتعلق بالمسجد الأقصى فحسب، بل سُمعت طوال الليلة الماضية انفجارات في حيي الطور وسلوان، وأُلقيت زجاجات حارقة على منزل مستوطنين في “الطور”.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال اعتقلت ستة فتية من القدس الليلة الماضية بزعم إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن شرطة الاحتلال “تحاول فرض الأمن والعمل كالمعتاد” رغم الحوادث الأمنية.
وخلال الأيام الماضية، تعرض المسجد الأقصى لهجوم إسرائيلي واعتداءات وحشية استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال نحو 400 منهم.
وألحقت قوات الاحتلال أضرارًا فادحة في محتويات المصلى القبلي وعيادة الأقصى، بالإضافة إلى تحطيم بابين أساسيين بالمسجد، وثلاث نوافذ جصية، وزجاج معظم نوافذ المصلى.
وردًا على الانتهاكات الإسرائيلية الوحشية بحق المسجد الأقصى والمعتكفين داخله، أطلقت المقاومة صواريخ من غزة ولبنان وسوريا باتجاه مستوطنات إسرائيلية، فيما نُفذت عمليتا إطلاق نار ودهس في أريحا و”تل أبيب” أدتا لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 7 آخرين.