في البقاع: زحمة على إيقاف عدّادات كهرباء الدولة

كتب رامح حميّة في “الأخبار”:

عاد جباة كهرباء الدولة ليصولوا ويجولوا بين منازل قرى بعلبك ــــ الهرمل، بقصد تسجيل أرقام عدّادات ساعات كهرباء الدولة قبل الانتقال إلى احتسابها على التسعيرة الجديدة. الأسئلة التي يطرحها المواطنون عليهم واحدة، تستفسر عن التعرفة الجديدة وكيفية احتسابها، إلا أنه لا معلومات كافية عند الجباة. ما يعرفه المواطنون أن الفواتير الجديدة «تقطع الظهر»، وقد فوجئ بها المشتركون ودفعت بعضهم إلى خيار التخلّي عن «ساعة الكهرباء».

استبشر أحمد، أحد مشتركي كهرباء لبنان الذي لم يتأخّر عن دفع فواتيره يوماً، خيراً لدى انتشار الأخبار عن خطة الكهرباء الجديدة وعودة التغذية «مع فاتورة عادلة تخلّصنا من فاتورة الاشتراك، لكننا فوجئنا بفاتورة قاسية تقطع الظهر، عن ساعتَيْ تغذية فقط، يعني باختصار زيادة رسوم ومدفوعات من دون أن نتخلص من فاتورة الاشتراك». رأي يشاركه كثيرون، وجدوا أن كلّ الوعود التي أُطلقت لم تتحقق «سواء لجهة التغذية بالتيار التي اقتصرت على ساعتين عشوائيّتَي التوقيت (غالباً ما تكون فجراً)، أو من ناحية الفواتير». فعدم ثبات التغذية بالتيار الكهربائي، مع عدم تحديد موعد مستقرّ وثابت كتقنين للإفادة منها، لم يساعدا في تقليص فاتورة اشتراك المولدات، كما تؤكد سهام ربة منزل لـ«الأخبار»، فقرّرت التخلي عن «الفاتورة التي لا فائدة منها ونبقى غصباً عنا على فاتورة الاشتراك إلى أن تتوفر لدينا القدرة ونركب طاقة شمسية» تقول. ما فعلته سهام ليس فردياً، إذ علمت «الأخبار»، من مصادر في دائرتَي كهرباء رياق وبعلبك، أن الدائرتين تشهدان منذ عشرة أيام زحمة مواطنين يتقدمون بطلبات إيقاف لعدادات مؤسسة كهرباء لبنان. وأشارت المصادر إلى أن طلبات إيقاف عدّادات المؤسسة فاقت الـ 400 طلب في الدائرتين (200 في كلّ دائرة)، كاشفة أن أعداد المواطنين أكبر بكثير من رقم الطلبات التي سُجّلت «لأن دوام عمل المؤسسة 3 أيام أسبوعياً، ولا يتمّ إنجاز إلا ما يقارب الـ 15 معاملة يومياً»، متوقعة أن يرتفع العدد بشكل كبير خلال الأسابيع المقبلة.

الفاتورة الجديدة التي بدأت مؤسسة كهربا لبنان بإصدارها، تعتمد طريقة احتساب خاصة كشفت عنها مصادر في المؤسسة، حيث أوضحت أن التعرفة الجديدة الثابتة هي 21 سنتاً رسم عداد عن كلّ أمبير، وتبدأ باحتساب 10 سنتات لأول 100 كيلواط/ ساعة و27 سنتاً لكلّ استهلاك يزيد على المئة كيلواط/ ساعة، كلّ ذلك يضاف إلى 4.3 دولارات كبدل تأهيل و9$ على سعر صيرفة (90 ألف ليرة) + 20% على الـ 9$ أي ما يعادل مليون ليرة كرسم اشتراك يضاف إلى كلفة الاستهلاك. وعليه، فإن دفع فاتورة لا تقلّ عن خمسة ملايين ليرة، مقابل الحصول على ساعتَي تغذية بالتيار الكهربائي، لا يمكن التكهّن بموعدهما، يعدّ سبباً كافياً للتخلّي عنها لمصلحة مولدات الاشتراكات «وإن على مضض»، وخصوصاً في ظلّ انتشار معلومات من مؤسسة كهرباء لبنان ترجّح التوجّه نهاية شهر آذار إلى وقف اعتماد سعر صيرفة في احتساب تعرفة الفاتورة الجديدة، ما سيزيد طلبات إيقاف العدادات.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …