ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
وقال في عظة ألقاها بعد الانجيل المقدس: “أربعة أشهر مرّت على شغور موقع رئاسةِ الجمهوريةِ ولم يتوصّل المَعنِيّون إلى انتخابِ رئيسٍ، فَحَلَّ التخبُّطُ والضَياعُ مَحَلَّ انتظامِ عَمَلِ المؤسسات، وأدّى تداخُلُ السُلُطاتِ إلى تقاذُفِ الآراءِ المُتَناقضَةِ، وغيابِ الرؤيةِ الواضحةِ لطُرُقِ المعالجة”.
وتابع: “ما زلنا نسألُ مع المواطنين: ماذا يمنعُ انتخابَ رئيس؟ ولِمَ يُعَطِلُ المُعَطِّلون؟ ولِم لا يَتَّفقُ رافضو التعطيل على شخصٍ يرون فيه الكفاءةَ والنزاهةَ ومَلَكَةَ القيادةِ وينتخبونَه؟ وهل حَسَنٌ أن يبقى البلد بلا رئيس هو بِحُكْمِ الدستورِ “رَمْزُ وحدةِ الوطن، يَسهر على احترامِ الدستورِ والمحافظةِ على استقلالِ لبنان ووحدته وسلامةِ أراضيه؟”.
وأضاف: “لقد فَقَدَ لبنانُ حضورَه السياسيّ والدبلوماسيّ في العالم، وخَسِرَ مُقَوِّماتِه كدولةٍ مسؤولةٍ وقادرةٍ على إسماعِ صوتِها. خَسِرَ دورَه ومكانَتَه وحضورَه ولم يبقَ منه إلاّ صورةَ الفساد والتناحر والتعطيل. الدولُ المحيطةُ بنا تُحلِّقُ عالياً ونحن نتدحرجُ إلى أسفل. ماذا ينتظرُ نوّابُنا؟ لِمَ لا يَتحرَّكون؟ ولِمَ لا يُحاسِبُ الشعبُ نوّابَه على تقاعُسِ بعضِهم، وقِلة مسؤوليّةِ بعضهم، وسوءِ تَصرُّفِ آخرين؟ هل انتخَبَهم للتعطيل أم للعمل والإنتاجِ؟ وهل مِن وقتٍ للعمل أنسب مِن هذه الأوقات العصيبة؟”.