أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “أننا مصممون على أن ننتخب رئيساً لجميع اللبنانيين يليق بتطلعاتهم ويحرص على وحدة صفهم ويستقوي بارادتهم وعزمهم ولا ينصاع لأوامر أحد”.
وخلال احتفال اقامه “حزب الله” في بلدة جباع لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للسيد علي الزنجاني، قال النائب رعد: “لأن في هذا الوطن مقاومة تستهدف الدولة والمؤسسات ويمارس التحريض وإثارة الانقسامات حتى إذا ما وصلنا الى استحقاق دستوري مثل استحقاق رئاسة الجهورية لا نستطيع ان ننتخب رئيس جمهورية يليق بشعبنا وبوطنه، يريدون إنتاج رئيس جمهورية للبلاد يليق بخدمته لمصالحهم ويريدونه حارسا على ما يريدونه لبلادنا، وهنا محل الاشكال، نحن مصممون على ان ننتخب رئيسا لكل اللبنانيين يليق بتطلعاتهم ويحرص على وحدة صفهم ويستقوي بارادتهم وعزمهم ولا ينصاع لاي أوامر، لا على تلفون ولا بالزيارات، هذه المسألة دونها عوائق ودونها صعوبات لكن اذا لم يكن ذلك فلن يستطيع الآخرون أن يأتوا بالرئيس على شاكلة الخدم والحرس لمصالح الغرب الطامع في إدارة شؤون بلدنا لحماية مصالحه الاقليمية”.
وأضاف: “ليس عندنا شروط خاصة لرئيس الجمهورية، وما نطرحه يطال كل اللبنانيين الذين يجب ان يمارسوا استقلالهم الوطني في اختيار رئيسهم، تحصل اجتماعات اقليمية ودولية بمعزل عن تلك الاجتماعات وما ينتج عنها فأن انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية هو شأن وطني داخلي اول ما يعنى به هو اللبنانيون انفسهم، لا نرفض مساعدات من احد لكن لا نقبل مصادرة قرار اللبنانيين من احد ايضا”.
وعن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، قال رعد: “تعجز دول متقدمة عن ان تقوم بأعمال الانقاذ بالسرعة المطلوبة لتخفيف عدد الضحايا، الكارثة كبيرة وتحتاج الى مساعدات دولية والعائق امام وصول هذه المساعدات من اجل حفظ حياة من بقي حيا تحت الركام هو العقوبات الامريكية. الآن اصدرت الادارة الامريكية المتوحشة قرارا استثنائيا يسمح بوصول المساعدات بخلاف قانون قيصر، ولا ندري من شرع هذا القانون وهو ليس قانونا دوليا وأنما هو حكم يقوم به متجبرون في هذا العالم هم الاميركيون انفسهم لأخضاع ارادة سوريا وشعبها حتى تزعن لشروطها ولمصالحها. ليس في قاموسنا ما يستدعي الاعتراف والاقرار بقانون قيصر ولا بشرعيته ولا بأحقية اصحابه في ان يصدروه الشرعية لأرادة شعوبنا في بلداننا”.
وختم: “من يمارس فعل العقوبات ويمنع المساعدات من ان تصل الى شعب سوريا من اجل اغاثته انما يمارس الجريمة المنظمة التي ينبغي ان يحاكم عليها، نحن نقول ذلك لكي يدرك الناس ان النموزج الحضاري الغربي الذي كان يروج له على انه زهرة الانسانية هذا النموزج ليس الا نموذجا متوحشا في مضمونه لكن المكياج الذي يزينه في عيون الناس، علينا ان نواصل مشروعنا المقاوم ونثبت عليه من اجل ان نحقق وندفع الخطر الكبير عن كل بلدنا”.