عودة: المسؤولية صليب على المسؤول أن يحمله ونظره إلى فوق

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد الإنجيل، قال في عظته: “المسؤولون والزعماء الذين لم يدم قلوبهم تفجير قلب العاصمة، وسقوط الضحايا، وتدمير المنازل والأحياء، ولم يحرك ضمائرهم وضع اللبنانيين المزري، الذين يموتون جوعا ومرضا وذلا، كانوا غير مبالين بضياع الوقت والفرص. سنة مرت والبلد يتخبط بلا حكومة تتحمل المسؤولية وتعمل من أجل الإنقاذ، فيما كانوا منشغلين بتقاسم الحقائب والحصص، يتلهون بالمطالب والفيتويات والمناكفات. أما الآن، وقد توصلوا إلى تأليف حكومة، فأملنا أن يشكل أعضاؤها فريقا واحدا متجانسا يتطلع إلى هدف واحد هو العمل بنزاهة وإخلاص وتواضع وزهد ونكران للذات، ودون تردد أو إضاعة للوقت، من أجل وقف التدهور وبدء مسيرة الإنقاذ، مقدمين المصلحة العامة على كل مصلحة. الطريق شاق وصعب ويتطلب جهودا كبيرة، لكن من قرر القيام بعمل، وهو مقتنع بجدواه، لا بد سينجح. أنظروا حولكم. في البلدان المجاورة حولوا أرضهم الموحشة إلى معمورة، وجعلوا من الصحاري واحات تنبض بالحياة، فيما نحن حولنا بلدنا إلى خربة وشعبنا إلى متسول. بلدان المنطقة تحاول تسوية أوضاعها وتحسين حياة شعوبها، وتتطلع إلى المستقبل، فيما لبنان يحتضر بانتظار تحالفات وتسويات. لنصل معا لكي يلهم الرب الإله رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة من أجل القيام بكل عمل صالح لخير لبنان وبنيه، بمحبة وصدق وتفان وتضحية، بعيدا من المحاصصات والنكايات والكيديات، وبعيدا من كل عامل خارجي يؤثر سلبا على وطننا. المسؤولية صليب على المسؤول أن يحمله ونظره إلى فوق لكي يستحق القيامة ويبلغ النجاح”.

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …