رجل أعمال لبناني الأصل، معروف في البرازيل باسم رائف جبران، قفز أمس الجمعة من النافذة حين طرقت الشرطة باب منزله في منطقة Barra da Tijuca الراقية بمدينة ريو دي جنيرو، لأن السلطات تتهمه بتمويل أنصار مثله للرئيس السابق، جايير بولسونارو، قاموا في 8 يناير الجاري باقتحام القصر الرئاسي في العاصمة برازيليا، كما ومبنيي الكونغرس والمحكمة العليا.
رائف جبران، المالك لسلسلة مطاعم شهيرة باسم Rústico Premium في عدد من الولايات البرازيلية، أسعارها الأكثر ارتفاعاً، هو ابن اللبناني جبران الحاج، صاحب فندق Torre Palace المغلق منذ 2013 في ريو، والمعروض للبيع بمزاد علني الأسبوع المقبل، وفقاً لما تلخص “العربية.نت” ما قرأته عن ابنه بمواقع التواصل ووسائل إعلام محلية، عززت خبرها بالفيديو المعروض أدناه، وفيه نراه يعلن الحرب على السلطات، بعبارات فيها الكثير من الألفاظ الجارحة.
Raif Jibran أو ربما رئيف، يصرخ وسط المقتحمين ويقول: “اليوم الأحد. بيّنوا أن السلطة تنبع من الناس. نحن نتعرض هنا لطلقات مطاطية وغاز مسيل للدموع، لكن علينا أن نظهر أن هذه (شتيمة) هي لنا. إذا كنت تمضي إجازة على الشاطئ (شتيمة) فقم وتعال إلى الحرب. هل تقبل أن يقودك شيوعي ابن …” في إشارة إلى من فاز على بولسونارو بالانتخابات، وتسلم منصبه في أول يوم من يناير الجاري، وهو اليساري لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، المدعو لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل.
وكانت الشرطة أعدت خطة، فرزت بموجبها 5 أشخاص من 1600 اعتقلتهم تقريباً. إلا أنها لم تتمكن من اعتقال رائف الذي اختفى من العاصمة، إلى أن وصلت معلومات عن وجوده أمس في منزله المكون من طابقين، ولما أسرعوا إليه وطرقوا على الباب ودخلوه، وجدوا أنه قفز من نافذة الطابق الثاني وتوارى عن الأنظار، متحولاً منذ أمس إلى أبرز خبر محلي.