جاء في “نداء الوطن”:
حكومياً، استأنفت “حرب المراسيم” جولاتها أمس بين وزير الطاقة وليد فياض ورئيس حكومته نجيب ميقاتي على نية تمرير الاعتمادات المالية لسلف الكهرباء، غير أنّ مصادر حكومية شددت على أنّ “ما كُتب قد كُتب” في إشارة إلى تأمين النصاب اللازم لانعقاد مجلس الوزراء غداً بغية إقرار بندي الكهرباء “وفق الأصول الدستورية بعيداً عن بدعة المراسيم الجوّالة”.
ورأت أوساط سياسية مواكبة أنّ الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ربحا عملياً “جولة الكهرباء” على حلبة الاشتباك الحكومي مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل “فاستطاعا انتزاع جلسة حكومية ثانية بموافقة “حزب الله”، بينما خسر باسيل في المقابل الرهان الذي كان يعقده بأن يسفر التصعيد الذي اعتمده تجاه “الحزب” إثر الجلسة الأولى إلى دفعه لعدم تغطية انعقاد مجلس الوزراء مجدداً”، معربةً عن اعتقادها بأنّ وراء تأمين “حزب الله” النصاب للجلسة غداً رسالة مبطّنة لباسيل مفادها أنّ “التهويل بفك تحالف مار مخايل لن يوصل إلى أي نتيجة” مع إبداء الحرص في الوقت عينه على عدم تصعيد وتيرة التوتر بين الجانبين من خلال قرار حصر مشاركة “الحزب” في مجلس الوزراء بمسألة إقرار بندي الكهرباء دون سواهما.
توازياً، وبعد ورود تقارير إعلامية عمدت إلى تأويل كلام رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن عدم ممانعته انعقاد حكومة تصريف الأعمال في حال الضرورة، باعتباره تصريحاً يؤمّن “الغطاء المسيحي” لانعقاد جلسة الغد، أوضحت مصادر “القوات” لـ”نداء الوطن” أنه “لو إقتصر جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء على البندين الأولين لا غير، والمتعلقين بملف الكهرباء، لكانت أيدّت “القوات” إنعقادها نظراً للضرر المتفاقم اللاحق بميزانية الدولة من جهة، وللغرامات المتراكمة جرّاء عدم إفراغ البواخر حتى تاريخه، ولإمكانية إنقطاع الكهرباء جرّاء فقدان الفيول، ونظراً لحاجة الناس إلى التيار الكهربائي، وسعياً للتوفير على جيوبهم. لكن أمّا وقد شمل جدول الأعمال خمسة بنود إضافية، لا تتّسم بالضرورة والعجلة الطارئة، فإن حزب “القوات اللبنانية” ليس مع إنعقاد هذه الجلسة الحكومية تحديداً، للأسباب المبيّنة أعلاه”.