أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي, أن “قضية تفجير المرفأ قضية وطنية تطال كل مؤسسات الدولة وهي تشمل الوطن برمته الذي تضررر ضررا جسيما في المرة الاولى عند وقوع الانفجار وسقوط الضحايا والشهداء وفي المرة الثانية بسبب عرقلة التحقيق”.
وفي عظة القداس الالهي بمناسبة السنة الجديدة, أضاف:
“هذه العرقلة هي جريمة بحد ذاتها ولا يجوز ان تمر بدون محاسبة كما لو كانت حادثة عابرة لا بل ان امتناع السير بهذه القضية من شأنه تقويض العدالة”.
وتابع, “نرفع الصوت مع اهالي الضحايا عاليا ونطالب السياسيين الذين يعرقلون التحقيق بان يرفعون يدهم عن القضاء”.
وأردف, “يا ليت الجميع يجعلون السنة الجديدة مناسبة للعودة الى الضمير الحي فنقيّم ما مضى ونحضر الخير العام”.
وقال: “يؤلمنا ان المسؤولين يجهدون في تهديم السلام السياسي والأمني والاقتصادي والمعيشي والاجتماعي فيما دول العالم تأتي وتعرض مكل انواع المساعدات لنهضة لبنان”.
واستكمل,”فليقتنع الجميع ان باب الحل والخروج من ازماتنا يمر عبر باب واحد هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وختم الراعي, بالقول: “انتخاب رئيس لا يتم ببدعة الاتفاق المسبق عليه فهذا نقيض نظامنا الديمقراطي بل يتم بالاقتراع المقترن بالتشاور والحوار يوما بعد يوم لا مرة في كل اسبوع”.