أوضح النائب هادي أبو الحسن خلفيات اللقاء الذي عقد بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وما قد ينتظر من نتائجه، قائلاً لصحيفة “الشرق الأوسط” إن “اللقاء أتى بطلب من باسيل الذي طرح الأمر منذ فترة طويلة ولم تتوافر الظروف المناسبة قبل ذلك لانعقاده، وبعد تكرار الطلب عقد في منزل مدير تلفزيون (إل بي سي) بيار الضاهر والد زوج ابنة جنبلاط”.
واضاف: “وتلبية الدعوة أتت من منطلق ثابت لدينا ولطالما كنا دعونا له وهو الحوار، والهدف هو إيجاد مساحة مشتركة بين اللبنانيين لنضع تصوراً واضحاً للإصلاح وانتظام العمل في المؤسسات الدستورية وأولها الانتخابات الرئاسية ومن ثم إيجاد تشكيل الحكومة”، مشدداً على أن كل ما حكي عن لقاء مصالح لتمرير تعيينات غير دقيق وليس صحيحاً.
وفي رد على سؤال عما سيأتي بعد هذا اللقاء وكيف يمكن تقييمه، قال أبو الحسن: “لا بد من التأكيد على أن اللقاء لم ولن يؤثر في تحالفاتنا، لكن الأهم أن الأمور تبقى في النتائج العملية من خلال مواقف الطرف الآخر ليبقى الحكم عليها في النهاية”، أما نحن فموقفنا ثابت من مقاربة الاستحقاق الرئاسي والحوار لا بد أن يبقى مستمراً مع الجميع إلى حين التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية يؤمن بالإصلاح ويتكامل مع الحكومة ويؤمن بالطائف، وسنرى الطرف الآخر كيف سيتجاوب مع طروحاتنا”.
وفيما يشير إلى عدم تفاؤله بإمكان تجاوب باسيل مع هذه الطروحات، قال أبو الحسن: “حصل لقاء قبل نحو شهر بين كتلتي (الوطني الحر) و(اللقاء الديمقراطي) وكان نقاشاً مستفيضاً بالعمق، وقلنا كل ما يجب أن يقال دون تحفظ، لكن لم نلمس تبدلاً في خطاب الفريق الثاني بحيث إن المطلوب منه الإيجابية على الأرض عبر تسهيل الانتخابات والتعامل بإيجابية مع موضوع الحكومة”.
وعما إذا كان قد طرح موضوع رئاسة الجمهورية مع رئيس «الوطني الحر»، قال أبو الحسن: “البحث بقي ضمن الإطار العام، ولم ندخل في الأسماء علماً بأن باسيل يعرف موقفنا، ويعرف أن مرشحنا اليوم هو النائب ميشال معوض الذي لن نتركه، ونحن منفتحون في الوقت عينه للتحاور مع الآخرين لإيجاد شخص توافقي يلبي طموحات الشعب اللبناني بالتنسيق مع معوض”.