القوات الأميركية تعود إلى الصومال لبناء “القوات الخاصة”

يسارع الجيش الأميركي للتعويض عن الوقت الضائع في الصومال بعد أن قرر الرئيس جو بايدن إعادة مئات الجنود الأميركيين لقتال جماعة الشباب الإرهابية، مخالفا بذلك أمر سلفه دونالد ترامب الذي أمر إبان فترته بسحب القوات الأميركية.

وكان ترامب قد سحب نحو 700 جندي أميركي من الصومال عام 2020.

وساعد القرار الذي اتخذه الرئيس السابق، دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة من إدارته بسحب القوات الأميركية من الصومال، حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على النمو من حيث القوة والحجم.

وأعاق ذلك قدرة الولايات المتحدة على تقديم معلومات استخباراتية واستطلاعية ودعم جوي لغارات (دناب) وأضر بقدرة الأمريكيين على استغلال المعلومات الاستخباراتية التي جمعها الصوماليون.

ووصف مسؤولون أميركيون وصوماليون المدى المكلف والخطير للقوات الأميركية بعد أمر الانسحاب لمواصلة دعم شركائها العسكريين الصوماليين كلواء القوات الخاصة “دناب”، أو “البرق” على سبيل المثال ، حيث تضطر القوات الأميركية إلى الانتشار في أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع في كل مرة، ثم تغادر لمدة أسبوعين قبل العودة، الأمر الذي يعرض القوات لمخاطر أكبر جراء تلك التحركات المتكررة.

وسلطت صحيفة “واشنطن بوست الضوء على الضرر الذي ألحقه الإنسحاب الأميركي بالحملة على حركة شباب الصومال المتطرفة.

ونقلت الصحيفة عن ضابط أميركي رفيع قوله إنه ليس لديه شك في أن سحب القوات – إلى جانب الاضطرابات السياسية داخل الصومال بسبب الانتخابات المتأخرة – عزز التمرد على مدى السنوات القليلة الماضية.

وأضاف الجنرال الأميركي قائلا “حركة الشباب زادت في الحجم، وبالتالي ذات من تدفقها النقدي – وارتفعت مواردها (…) وعززت الحركة الإرهابية ودودها المادي ، لذا احتلت المزيد من التضاريس”.

من جانبه، قال ضباط من القوات الخاصة الصومالية (دناب) إن “أمر ترامب بالانسحاب ترك بعض القوات الخاصة الصومالية تشعر بالتخلي”.

وكانت (دانب) تتمتع بدعم كبير من الأميركيين يشمل الدعم الجوي والإجلاء الصحي. وعبر بعض الساسة الصوماليين عن مخاوفهم من أن الانسحاب الذي أمر به ترامب قد يضعف القتال ضد حركة الشباب التي تمكنت من تنفيد هجمات منتظمة بقنابل أو بإطلاق النار في العاصمة مقديشو وأمكان أخرى في الصومال.

ومن شأن عودة القوات الأميركية وفقا لقرار الرئيس جو بايدن، أن يدعم جهود الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب.

ويقاتل المتشددون منذ 2008 من أجل الإطاحة بالحكومة المركزية المدعومة دوليا وإقامة دولة إسلامية بناء على تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية.

وتنفذ الحركة بانتظام هجمات بقنابل أو بإطلاق النار في مقديشو وأماكن أخرى في الصومال.

سكاي نيوز عربية

شاهد أيضاً

اتفاق لبنان وإسرائيل: مفاوضات في الظل بين نتنياهو وهوكستين وترقّب لدور ترمب

جاء في صحيفة “الشرق الاوسط” : على الرغم من اللقاءات الكثيرة التي أجراها، آموس هوكستين، …