أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الجمعة 9 كانون الأول 2022، توسط السعودية في تبادل سجناء بين روسيا وأميركا، وهو ما سبق أن نفته واشنطن الخميس.
ورداً على سؤال في مؤتمر صحفي، قال بن فرحان إنه يعلم أنّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، توسط بصفة شخصية في الإفراج عن نجمة كرة السلة الأميركية بريتني جرينر.
وصلت جرينر إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي على متن طائرة خاصة قادمة من موسكو، بينما وصل تاجر الأسلحة الروسي الذي تم إطلاق سراحها مقابل إفراج الولايات المتحدة عنه، فيكتور بوت، على متن طائرة خاصة قادمة من واشنطن.
قال مسؤول أميركي إن الاثنين سارا على مدرج المطار جنباً إلى جنب. وانتهى احتجازها الذي دام عشرة أشهر، بعد شهور من المفاوضات غير المثمرة بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي تعقدت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتوتر العلاقات الأمريكية الروسية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الرئيس جو بايدن تابع المفاوضات شخصياً عن كثب لعدة أشهر، لكنه في الأسابيع الأخيرة فقط اتخذ قراراً “مؤلماً للغاية” بمنح العفو عن بوت؛ لإتمام التبادل.
بينما قال بيان إماراتي سعودي مشترك، إن الرئيس الإماراتي وولي العهد السعودي قادا جهود الوساطة التي ضمنت الإفراج عن بريتني جرينر.
لكن البيت الأبيض قال بعد ذلك، إن إطلاق سراح نجمة كرة السلة الأميركية بريتني جرينر جاء نتيجة مفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا فقط، نافياً مزاعم السعودية بالمشاركة في ذلك.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أوضحت رداً على سؤال حول دور السعودية، أن “الدولتين الوحيدتين اللتين تفاوضتا بشأن هذه الصفقة هما الولايات المتحدة وروسيا… لم تكن هناك وساطة”.
من جهته، قال بايدن، الخميس، إنه تحدث إلى جرينر وإنها ستعود إلى الولايات المتحدة في غضون 24 ساعة.
أُلقي القبض على بريتني جرينر التي تبلغ من العمر 32 عاماً، وهي نجمة فريق فينكس ميركوري بالرابطة الوطنية لكرة السلة للسيدات، في 17 شباط الماضي، في مطار بموسكو، عندما عثرت السلطات بحقيبتها على خراطيش سجائر إلكترونية تحتوي على زيت الحشيش، المحظور في روسيا.
أدينت بعد ذلك بتهريب المخدرات ونُقلت إلى واحدة من أكثر المستعمرات العقابية إثارة للرعب في روسيا، حيث تحدث سجناء سابقون عن أعمال تعذيب وضرب مبرح وظروف عمل قسري.
لم تشمل صفقة الإفراج عن بوت عودة جندي مشاة البحرية الأميركية السابق بول ويلان من الحجز الروسي، وهو وضع وصفته عائلته بأنه “كارثة”.
حيث قال مسؤول أميركي: “ركزت المفاوضات… على إعادة الأميركيين الاثنين المحتجزين دون وجه حق في روسيا إلى الوطن… أصبح من الواضح أن الخيار، كما أكدتُ، كان .. إما إعادة بريتني جرينر إلى الوطن الآن وإما عدم إعادة أي أمريكي في الوقت الحالي”.
عربي بوست