حذرت مصر اليوم الجمعة من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعية لتحرك المجتمع الدولي والدول الكبرى نحو تهدئة، وذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية غداة تشييع جثامين 3 شهداء في جنين قتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الوزارة بأن القاهرة تعرب عن “قلقها البالغ” مما تشهده الأراضي المحتلة من أعمال عنف بوتيرة متزايدة تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، وآخرها استشهاد 3 فلسطينيين بمدينة جنين فجر الخميس.
وأضافت أن العام الحالي شهد أكبر عدد من الشهداء الفلسطينيين منذ سنوات عديدة، إذ تجاوز 200 شهيد.
كما رأت الوزارة أن ذلك “ينذر بمخاطر تدهور الأوضاع نحو المزيد من العنف وإراقة الدماء”. داعية المجتمع الدولي والدول الكبرى إلى تحمل مسؤولياتها نحو تهدئة الأوضاع وعدم التهاون مع تنامي خطاب التصعيد أو التشدد المؤدي إلى العنف.
وحذرت من التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد الحالي على الجهود المبذولة لمحاولة إحياء عملية السلام (المتوقفة منذ 2014).
وأمس الخميس، جددت فصائل فلسطينية -منها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني (فتح)- تمسكها بالمقاومة الشعبية الشاملة “لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين”، وذلك بمناسبة الذكرى 35 للانتفاضة الفلسطينية الأولى.
وشيّع آلاف الفلسطينيين جثامين الشهداء الثلاثة: صدقي زكارنة (29 عاما)، وطارق الدمج (29 عاما)، وعطا الشلبي (46 عاما)، الذين استشهدوا خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية المحتلة).
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس الخميس استشهاد فتى وإصابة آخرين بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري حتى اليوم إلى 217 شهيدا، بينهم 52 في قطاع غزة و165 في الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية منذ أشهر تصعيدا ملحوظا على خلفية اشتباكات متجددة بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى.