أشارت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء” إلى أنّ هذا الأسبوع مفصلي بالنسبة إلى تأليف الحكومة لجهة معرفة مصيره ورأت أنّ هناك عودة لنغمة حكومة الربع الساعة الأخيرة في حال تكللت مساعي الوسطاء بالخير.
وفي السياق، ذكرت مصادر سياسية أنّه لم يتم تحقيق أي تقدم على مسار تشكيل الحكومة الجديدة، والمساعي توقفت عند آخر صيغة تم التوصل إليها الأربعاء الماضي، بعد سلسلة من الاتصالات والمشاورات قام بها الوسطاء، وتضمنت استبدال 6 وزراء من حكومة تصريف الاعمال، 3 مسيحيين، و3 مسلمين، وتعثر تنفيذها بسبب إصرار رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل على تسليم أسماء الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية و”التيار” إلى الرئيس المكلف في القصر الجمهوري ساعة التشكيل مع رفضه إعطاء كتلة “التيار” الثقة للحكومة المرتقبة، ما أدى إلى رفض الرئيس المكلف لهذا الأسلوب الذي يتعارض مع أسس التشكيل دستوريًا، بينما وضعته مصادر نيابية بأنّه يصب في خانة تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة من قبل باسيل وعدم الرغبة في تشكيل الحكومة الجديدة، خارج إطار طموحاته ورغباته العلنية والضمنية، بوصوله على الثلث المعطل فيها لتياره.
ومن وجهة المصادر فإن موضوع تشكيل الحكومة، بدأ رحلة العد العكسي، وطي عملية التشكيل نهائيًا، مع اقتراب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، من دون أن يظهر أنّ هناك رغبة حقيقية لدى الاطراف كافة وتحديداً “حزب الله”، لممارسة دوره بالضغط الفاعل، لدى ميقاتي وباسيل، لتجاوز خلافاتهما لاستيلاد الحكومة الجديدة، قبيل مغادرة عون قصر بعبدا.