أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع, أن “القوات اللبنانية” لن نقبل برئيس جديد للجمهورية شو ما كان وكيف ما كان، وما من أحد يريد رئيس تحدٍ بل جلّ ما نطلبه رئيساً يمكنه البدء بعملية الانقاذ المطلوبة بعد أن وصل لبنان الى هذه الحالة السيئة، واذا كانوا يعتبرون أن هذا الرئيس هو (رئيس تحدٍ) فليكن عندها”.
وشدّد جعجع خلال إطلاق “دائرة البقاع الشمالي” في مصلحة طلاب “القوات اللبنانية” على ان “الرئيس المنتظر عليه ان يتمتّع بمشروع وطرح واضح لخوض خطة الانقاذ الفعلية والقيام بالاصلاحات المتوجّبة علينا واعادة السلطة الى الدولة، فيما الفريق الآخر يتحدث عن رئيس توافقي اي رئيس في احسن الأحوال (ما بيعمل شي) او رئيس يقوم بأمور تصب في مصلحته كما حصل في السنوات الست الماضية. من هذا المنطلق لن نقبل بـ”أي رئيس” لأن بذلك نرتكب جريمة كبيرة”.
وتابع: “ينادون بضرورة “التوافق على رئيس” عن غير عادة، في وقت يرفضون التوافق في امور اخرى كالقرار الاستراتيجي وقرار السلم والحرب ويتفردون به. ويتحدثون عن رئيس من خارج الاصطفافات ما يعني انهم يطالبون برئيس لا موقف له، وبالتالي انتخاب شخص لا يمكنه تدارك الوضع واخراج البلد من أزمته”.
كما جدّد رئيس “القوات” تأكيد “متابعة المساعي والمحاولات للاتفاق على رئيس ينجح بادارة العملية الانقاذية واجراء الاصلاحات المطلوبة وعلى الأقل اعادة القرارات الاستراتيجية والامنية والعسكرية للدولة اللبنانية”.
ولفت إلى ان “ما من منطقة منحت حزبا 90% من الأصوات باستثناء “البقاع الشمالي” حيث نالت “القوات اللبنانية” هذه النسبة في الانتخابات الاخيرة”، مضيفا: “منذ ان بدأت بالعمل السياسي الفعلي كنت محاطا بشكل دائم بأبناء دير الأحمر، ولكن قبل ذلك لم أشعر يوما ان هناك حدودا تفصل بين بشري ودير الاحمر التي اعتبرها مهمة جدا وانتمي لها لأسباب وجدانية فهي كبلدتي تماما، ولكن رغم ذلك لا أسمح لإنتمائي هذا ان يؤثر على اي من القرارات التي أتخذها فمسؤوليتي على نطاق كل لبنان”.
وردّا على سؤال عن وجوب وضع خطة أمنية للحد من الخضات في المنطقة وتفلت السلاح غير الشرعي، أوضح انها “مشكلة على المستوى السياسي والجهود منكبّة على ذلك الا ان ذلك يتطلّب سلطة لبنانية تتحمل مسؤولياتها وتعيد القرار للدولة ما يدلّ على اهمية ايصال رئيس جديد للجمهورية يعمل على تحقيق هذا الهدف وتشكيل حكومة تتبع النهج نفسه”.