أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لبنان احتل على الدوام موقعا متقدما وطليعيا في النواحي العلمية المختلفة، وكان رائدا في استضافة المؤتمرات والمنتديات العلمية المختلفة، مشيرا الى ان الظروف الصعبة التي اجتازها، وإن كانت لها تأثيرات سلبية الا انها لن تفقد الطموح الذي عند أبنائه للحفاظ على موقعه المتقدم هذا.
كلام الرئيس عون، جاء في خلال استقباله، في قصر بعبدا، وفد المشاركين في المؤتمر الدولي الثلاثين لاطباء الاسنان الذي انعقد في بيروت، بدعوة من مجلس نقابة أطباء الاسنان في لبنان.
وضم الوفد، الى النقيب البروفسور رونالد يونس، وأعضاء مجلس النقابة، كلا من: الدكتور جوليان لوبي Julien Laupie امين سر جمعية أطباء الاسنان في فرنسا، الدكتور مروان دعاس ممثل ADF، الدكتور عائش الغنيم امين المال في اتحاد أطباء الاسنان العرب، الدكتور محمد عيد الخليل مستشار الأمين العام لاتحاد أطباء الاسنان العرب، الدكتور حسن الناطور مستشار الأمين العام لاتحاد أطباء الاسنان العرب، الدكتور عازم القدومي نقيب أطباء الاسنان في الأردن، الدكتور محمد الدرويش رئيس الرابطة القطرية لطب الاسنان، الدكتور أبو بكر زياد شفيق نقيب اطباء الاسنان في العراق، والدكتور هاني عبد السلام مسؤول الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الـFDI.
في مستهل اللقاء، تحدث النقيب يونس، فشكر الرئيس عون، باسم مجلس النقابة وأعضاء الوفد المشارك، على استقباله الوفد، ورعايته المؤتمر الثلاثين لطب الاسنان الذي استضافته بيروت، مشيرا الى انه مؤتمر دولي شاركت فيه شخصيات طبية من عدد من دول العالم. وقال: “نحن فخورون بتحقيق هذا الإنجاز الذي ضم نحو الفي مشارك، إضافة الى 30 محاضرا عربيا واجنبيا، وتنظيم معرض طبي الى جانب فاعليات المؤتمر”. وأضاف: “ان هذا الحدث يأتي بعد توقّف ثلاث سنوات نتيجة الأزمة الاقتصادية إضافة لتفشي وباء كورونا على مستوى العالم.” وتابع: “نحن نعلم مدى حرصكم واصراركم على إعادة اطلاق عجلة الحياة في وطننا، ونواكب الجهود الجبارة التي تقومون بها في هذا الاطار”.
وبعد ان استعرض فاعليات المؤتمر، أشار الى انه “تم بالأمس توقيع بروتوكول تعاون مع الأمين العام للجمعية الفرنسية لاطباء الاسنان، حيث ستقوم الجمعية بدعم النقابة في لبنان بالتعليم المستمر وتنظيم المؤتمرات.” وختم “بتقديم المؤتمر وتوصياته، هدية الى الرئيس عون، في هذا الوقت بالذات، بما يتكامل مع انجاز خطوة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، التي تم تحقيقها.”
ثم تحدث الدكتور الدرويش، فشكر بإسم المشاركين العرب، رئيس الجمهورية على الاستقبال، وقال: “لقد بُهرنا بما رأيناه، ونحن نتمنى عودة لبنان الى موقعه الطبيعي، ونفتخر به على الدوام.”
وتكلم الدكتور لوبي، فقال: “إني مفتخر للغاية ان أكون هنا اليوم، وممتن لكم على الاستقبال.” وأضاف: “بإمكان الشعب اللبناني ان يفتخر بمستوى التفوق والتميُّز لدى أطباء الاسنان الذين التقيتهم وتعرّفت عليهم منذ فترة طويلة، ولا سيما لجهة الاندفاع والديناميكية اللتين تطبعان مجلس نقابة أطباء الاسنان في لبنان ورئيسه.” أضاف: “لقد عملنا معا وسنواصل، باسم الصداقة اللبنانية-الفرنسية، لتجسيد هذه الصداقة عمليا، أكثر فأكثر.”
من جهته، ردّ الرئيس عون، مرحّبا بالوفد، ومعتبرا ان “وجود هذا العدد من المشاركين في المؤتمر دليل على وعي مهمة طب الأسنان، حيث تتلاقى التجارب المختلفة مع المستوى العلمي الرفيع، بحيث تتم الإفادة على نطاق واسع، الأمر الذي يساهم في تعميم التقدم العلمي وتطويره، إضافة الى توطيد الصداقة والتعارف اللبناني-العربي-الأوروبي”.
وأشار الرئيس عون الى ان “وجود هذه العدد من اهل الاختصاص الطبي والعلمي في لبنان يفيد منه اللبنانيون الذين يبحثون دوما على اخر ابتكارات العلم، الامر الذي من شأنه ان يساهم في إعادة لبنان الى مركزه الطليعي في الريادة العلمية، بعد الظروف التي عبرنا بها واثّرت عليه سلبا، من نواح عدة، من التعليم الى الأوضاع الاقتصادية والمالية”.
وختم بالقول: “نحن نأمل بعدما أنجزنا مسألة الترسيم، ان ننطلق بإستخراج النفط والغاز، الامر الذي سيمدنا بالاموال اللازمة لكي نعود ونساهم في رفع مستوى جامعاتنا ومعاهدنا العليا، وموقعنا العلمي”.
وفي الختام، سلّم الرئيس عون على أعضاء الوقد، وتم التقاط الصور التذكارية.