كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
عيّن رئيس مجلس النواب نبيه برّي جلسة الخميس في 13 الجاري لإنتخاب رئيس للجمهورية، لكنّ المفارقة انّ التيّار الوطني الحر لنّ يُشارك فيها، لسبب رئيسي، هو انّ تحديد الدعوة في هذا التاريخ امر يثير الاستغراب والشبهات، مما يحمل استهتاراً بمشاعر الناس، وفق ما يقوله العونيون.
في كل الاحوال، سيكون النصاب مؤمناً، لكنّ ليس هناك من نضوج لصورة الرئيس الجديد، وهذا لا يعني عدم انعقاد جلسات، فلا أحد يعرف كيف تتطور الأمور، للجلوس على عرش الرئاسة، ومن المتوقع انّ تكون الورقة البيضاء الأوفر حظاً في الصندوق للمرة الثانية على التوالي، في حين تستمر المعارضة في المحاولات والنقاشات والاجتماعات للالتقاء حول اسم تسميّه في جلسة 13 تشرين.
ورجحت معلومات عبر وكالة “اخبار اليوم” انّ يصوت تكتل “الاعتدال الوطني” للمرشح ميشال معوّض، بالتالي سيتقدّم بعدد الاصوات عن المرة السابقة، بعدما حصل في الجلسة الانتخابية الاولى على 36 صوتاً.
فيما يعتبر كثيرون انّ معوّض لنّ يصل الى سدّة الرئاسة، دون موافقة “الثنائي” ومعه “الوطني الحر”، الا ان الاهم من ذلك، انّ خيار النائب جبران باسيل قد يدفع بالمفاضلة، بين معوض وزعيم تيار المردة سليمان فرنجية، فهو بالتأكيد ليس بوارد القبول “بسليمان بيك” رئيساً للجمهورية، كما يراهن على دور حزب الله بأنّ لا يقبل به، ويراهن ايضاً انّ حماية دور “التيّار” ووجوده أمرٌ أساسي في هذه المرحلة، خصوصاً انّ الحزب لا يتحمل انقساماً داخل صفوف فريق الثامن من آذار.
ويؤكد المواكبون لهذا الملف، انّ باسيل قدّ يفضل من باب النكاية وتراكمات السنوات الأخيرة بين بنشعي وميرنا الشالوحي أيّ مرشح على سليمان فرنجية، بمن فيهم معوّض، لا سيما انّ الاخير كان على علاقة جيدة مع “التيّار” وكان سابقاً من ضمن تكتل “لبنان القوي”، كما يتوقع المواكبون انّ معوض سيحصل على رقم يقارب الـ58 صوتاً في الجولات الرئاسية اللاحقة، ما يجعل منه منافساً اساسياً على كرسيّ بعبدا.