عدوان: لن نتخلص من هذه المنظومة إذا لم نجرِ الانتخابات سريعاً

أكّد رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان أنّ “أكثرية الناس التي تقف اليوم على محطات الوقود تذل وليس لديها كهرباء أو دواء، وهي خائفة أن ينقطع الخبز أيضاً، ونحن لا نريد أن نظهر عن انفصام في الشخصية إن تحدثنا عن قانون الانتخابات، وسيقول الناس أين يعيش هؤلاء وماذا يفعلون”.

وأضاف بعد جلسة اللجان النيابية المشتركة: “لكن عند حديثنا عن الانتخابات، لا بد أن نفهم إنه إذا لم نجر الانتخابات وفي أسرع وقت ممكن لن نتخلص من هذه المنظومة التي يؤدي عملها إلى ما نعيشه اليوم. وبالتالي نحن الانتخابات بالنسبة لنا هي أمر مهم وأساسي، وهذا لا يعني أن لديها الأولوية على هموم الناس، بل هي يجب أن تحصل لتحل هذه الهموم وتخلصنا من هذه الطبقة وهنا مسؤولية الناس بأنهم وبعد كل ما يمرون به، إن لم يخلصونا من الذين يفعلون بنا هذا، فهم سيتحملون المسؤولية”.

وقال عدوان: “هذه المقدمة هي لنشرح مقاربنا كتكل جمهورية قوية لموضوع قانون الانتخاب. نحن دعينا لإجراء انتخابات مبكرة وإذا أردنا أن تحصل الانتخابات في موعدها، وهذا ما شرحناه في الداخل، كان يجب أن نبدأ بالأمس قبل اليوم بتسجيل الناس الذين هم في الخارج، كيف سيصوتون وكيف سنؤمن المال وكيف سننشئ هيئة الإشراف، وكل هذه الأمور… وأي تفكير في غير ذلك، فهذا يعني هناك تآمر على تأجيل الانتخابات. نحن الذين كنا نطالب بالانتخابات المبكرة، لا يمكننا أن يكون لدينا أي بحث إلا بالبدء بالتحضير للانتخابات وإجرائها وفق القانون الحالي، ونحن كتكل جمهورية قوية مصرون أن تبدأ التحضيرات منذ الأن. وأي شخص سيطالب بدرس قوانين انتخابية جديدة، وبالطبع هذا حق فنحن في بلد ديمقراطي، يجب أن يعرف أنه قد يساهم عن قصد أو غير قصد بعدم إجراء الانتخابات في موعدها، وهو سيكون مقتلاً للبنان وللبنانيين ولما نمر به. هذا القانون والذي على أساسه أجريت الانتخابات الأخيرة، أخذ 11 سنة وهناك أراء متعددة حوله، ونحن نعتقد أنه متقدم ويؤمن صحة التمثيل، وهو لأول مرة أمن صحة التمثيل لمكون لبناني”.

وتابع: “إنما اليوم أمام هذه الجدلية حول هذا القانون، رغم أننا مؤمنون أنه من أفضل القانون، إلا أن الوقت والبحث به لا يتيحان ذلك. أيضاّ تكتل القوات اللبنانية، يعتقد أن مسار تغيير الأمور واضح: انتخابات نيابية وإعادة تكوين السلطة، ونعتبر أن السلطة التي ستتكون بعدما يشارك الناس فعلياً في تكوينها وتكون سلطة جديدة، كل الأمور قابلة للبحث وطبعاً تطوير النظام من خلال قانون انتخاب وتنفيذ كل مندرجات الطائف، من خلال إقرار اللامركزية الموسعة، كلها مواضيع نضعها في أوولوياتنا، إنما الأولوية الحالية هي لإجراء الانتخابات وهذا التوجه الذي استطعنا التوصل إليه اليوم”.

وأشار عدوان الى “أنّ هذا كان طرحنا ولاقى تجاوباً من بعض الكتل النيابية، ونحن ذاهبون في هذا الاتجاه وهو تطبيق القانون الحالي وإن نكات هناك أمور تقنية تتطلب تعليق مادة من هنا أو عمل تقني في مكان آخر، طبعاً سنقوم به، ولكن يمكننا القول للبنانيين إن الانتخابات في موعدها وسنتصدى لكل محاولة للتغير في موعد الانتخابات، وسنعمل على تحضيرها لتكون انتخابات في أفضلا طريقة ممكنة. ونكرر الدعوة للبنانيين بأن المسؤولية صارت بين أيديهم فنحن سنجري انتخابات في موعدها ولدى اللبنانيين كل الوقت، إن لم يغيروا السلطة المتحكمة لن يستطيعوا أن يتخلصوا من الذي والتعتير الذي يعيشون فيه اليوم”.

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …